على غير المعتاد، شهدت محافظات جنوب صعيد مصر في الساعات الأخيرة، تغيراً مفاجئاً في الطقس، بدأ بتساقط ثلوج ليل أول من أمس، وأمطار غزيرة، تصل إلى حد السيول، ما أغلق طرقاً وجمد حركة الملاحة في النيل، وعطل الحياة، ورفع حالة الاستنفار المحلي والصحي والأمني.

مصادر في محافظة أسوان (أقصى جنوب مصر)، قالت لـ«الراي» إن مدناً وقرى المحافظة شهدت هطول أمطار رعدية وصلت إلى سيول، ما أدى إلى انهيار 5 بنايات ريفية، وانقطاع الكهرباء في مناطق مختلفة.

وأفادت مصادر صحية، بأنه تم تسجيل أكثر من 400 لدغة عقارب، هربت من المناطق الجبلية إلى القرى القريبة منها.

وناشد محافظ أسوان اللواء أشرف عطية، مساء أول من أمس، المواطنين بالالتزام بمنازلهم وتجنب مواقع وجود الأشجار والهوائيات الكهربائية، والتزام سائقي المركبات بوقف الحركة، للحد من الحوادث المرورية وللحفاظ على أرواح وسلامة المواطنين، ثم عاد ظهر أمس، ووجه باستئناف حركة الملاحة النهرية في مجرى نهر النيل وبحيرة ناصر، وفتح الطرق السريعة مع التزام سائقي المركبات بالتهدئة والسرعات المقررة، عقب توقف الأمطار.

الأمر ذاته حدث تقريباً في محافظة البحر الأحمر التي شهدت سيولاً، خصوصاً في منطقة الكيلو 50 على (طريق القصير)، ما تسبب في توقف الحركة على الطريق، إضافة إلى أمطار غزيرة في قنا وسوهاج وأسيوط.

ورفعت محافظة البحر الأحمر حالة الطوارئ القصوى في جميع الأماكن لمواجهة الأمطار والسيول، بعد تحذيرات الأرصاد الجوية بتعرض مدن المحافظة من حلايب وشلاتين جنوباً، وحتى الزعفرانة شمالاً لموجات طقس سيئ، واستقبل أهالي مدينتي حلايب وشلاتين الأمطار بالاحتفالات.