أكد الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا ترى أن التدريبات بين السفن الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود تمثّل «تحدياً خطيراً».
وقال في مقابلة بثتها، أمس، شبكة «فيستي» الرسمية، إن «الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يجرون تدريبات لم تكن مقررة مسبقاً في البحر الأسود.
لا تشارك مجموعة بحرية ضخمة فحسب في هذه التدريبات، بل كذلك الطيران، بما يشمل الطيران الاستراتيجي. يشكّل ذلك تحدياً خطيراً بالنسبة إلينا».
وتأتي تصريحاته بعدما أعربت واشنطن الأسبوع الماضي، عن قلقها حيال أنشطة موسكو العسكرية قرب الحدود الأوكرانية.
وحذّر وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأربعاء، روسيا من ارتكاب «خطأ فادح» آخر في شأن أوكرانيا في وقت طلبت واشنطن توضيحات في شأن تحرّك الجنود الروس قرب الحدود.
وأعرب الاتحاد الأوروبي الجمعة عن قلقه حيال الأنشطة العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية. وأكد أنه يراقب الوضع مع شركائه بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا.
ولفت ناطق باسم «البنتاغون» إلى أن التحرّكات الروسية «غير عادية في حجمها».
وتخوض أوكرانيا حرباً ضد انفصاليين موالين لموسكو في مناطقها الشرقية منذ العام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
من ناحية ثانية، أكد بوتين أن لا علاقة لموسكو بأزمة الهجرة عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال «أريد أن يعرف الجميع أن لا علاقة لنا بها»، في تصريحات تأتي بعدما اتّهمت بولندا وجهات غربية أخرى موسكو بالعمل مع مينسك على ترتيب إرسال آلاف المهاجرين إلى المنطقة الحدودية.
وأشار بوتين إلى أن على القادة الأوروبيين عقد محادثات مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إذا كانت لديهم الرغبة في حل الأزمة، التي علق على اثرها مئات المهاجرين - ومعظمهم من الشرق الأوسط - على الحدود.
وتابع «كما فهمت، ألكسندر لوكاشينكو و(المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل على استعداد للتحاور معا».
وأضاف «آمل بأن يتم ذلك في المستقبل القريب - هذا هو الأمر الأهم».
وحمّل بوتين الغرب مجدداً مسؤولية الأزمة، لافتاً إلى أن سياساته في الشرق الأوسط تعد السبب الذي يدفع المهاجرين للتوجه إلى أوروبا في المقام الأول.
وقال «علينا ألا ننسى مصدر هذه الأزمات المرتبطة بالمهاجرين. هل بيلاروسيا سبب هذه المشاكل؟... كلا، خلقت الدول الغربية بما فيها تلك الأوروبية هذه الأسباب. إنها سياسية وعسكرية واقتصادية في طبيعتها».