أعلنت السفارة العمانية في الكويت أن السفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عُمان الثانية) ستصل صباح اليوم إلى نقطة مدخل ميناء الشويخ.

وذكرت السفارة، في بيان، أن الكويت هي المحطة الأولى لهذه الرحلة التي تتضمن في جانب منها تشجيع التعاون العلمي والأكاديمي وتبادل الثقافة والمعرفة بين الدول، حيث تحمل على متنها 28 طالباً من دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الشقيقة والصديقة يمثلون 16 جنسية، ضمن برنامج أكاديمي يشمل ساعات تدريب أكاديمية من الجامعات العمانية والدولية التي أوفدت هؤلاء الطلبة للمشاركة في الرحلة.

ولفتت إلى أن السفينة ستتوجه بعد الكويت إلى المملكة العربية السعودية المحطة الثانية للرحلة، ثم إلى مملكة البحرين، فدولة قطر، وتصل بعدها إلى ميناء دبي للمشاركة في معرض إكسبو دبي 2020.

وأوضحت أن السفينة بدأت رحلة خليجية شعارها (عمان نهج متجدد) تجوب فيها موانئ دول الخليج حاملة معها رسالة محبة وصداقة وسلام بين الدول الشقيقة والصديقة ممزوجة بعبق التاريخ البحري العماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق، وهذه هي الرحلة الخامسة للسفينة منذ تدشينها ودخولها الخدمة في العام 2014 ضمن أسطول سفن البحرية السلطانية العمانية.

وذكرت أنه من المقرر أن يشمل برنامجها الأكاديمي زيارة جامعة الكويت، ومركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، للتعرف عن قرب على النظام الأكاديمي والمناهج والمسابقات الأكاديمية التي تقدمها جامعة الكويت للطلبة، والاطلاع على التراث الكويتي العريق.

وأشارت إلى أن السفينة تحمل على متنها في رحلتها الحالية إلى الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي 91 شخصاً بينهم 28 متدرباً ومشرفان اثنان و61 عضواً، كما تحمل معرضاً للصور من سلطنة عمان بالإضافة إلى فرقة الأوركسترا السلطانية العمانية.

وبيّنت أن الرحلة تساهم في تعزيز التعاون الثقافي والتراثي والعلمي بين عمان والكويت وبقية دول الخليج.

أكبر السفن الشراعية في العالم

تعد سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) من أحدث وأكبر السفن الشراعية المتواجدة في الخدمة حول العالم، حيث تعتبر من أطول السفن من فئة (کلیبر شیب)، كما أنها مزودة بأجهزة ملاحية وأنظمة اتصالات حديثة تمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية، ما يجعلها قادرة على العمل في أعالي البحار، فهي مزودة بأشرعة رباعية الشكل بُنيت وفق تصميم السفن التجارية الشراعية السريعة التي انتشرت في القرن الـ19، مع الاستفادة من تقنيات القرن الـ21 فيما صنع بدنها من الفولاذ، وتبلغ مساحتها 2630 متراً مربعاً وطولها 86 متراً ويصل ارتفاع صواريها إلى 38 متراً.