يواصل «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، تعزيز الثقافة المالية لمختلف شرائح العملاء وتسليط الضوء على الاستفادة من الاستثمار والادخار بأمان عبر جميع قنواته عبر وسائل التواصل الاجتماعي وموقعه الإلكتروني، في إطار دعم حملة التوعية المصرفية «لنكن على دراية».

ويحرص «بيتك» على إعداد منشورات ومحتويات مدروسة وهادفة لتعزيز الثقافة المالية و توعية العملاء بالفرق بين الادخار الذي هو توفير جزء من المال لاستخدامه لاحقاً، وبين الاستثمار وهو تخصيص مبلغ مالي ووضعه في منتج أو خدمة بغرض الحصول على أرباح.

وتأتي هذه التوعية في إطار حملة «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي في بداية 2021 بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، لنشر الوعي المصرفي وتعزيز أهدافه وبرنامجه المجتمعي الرامي إلى رفع مستوى وعي الجمهور بالخدمات والمنتجات المصرفية، والتحوط من عمليات النصب والاحتيال والسرقة والاستثمارات المحفوفة بالمخاطر.

وأوضح «بيتك» أن البنوك الكويتية تقدم خدمات ومنتجات مختلفة للاستثمار الآمن تساعد العميل في إدارة استثماراته وزيادة عائداته، تتمثل في الودائع الاستثمارية المختلفة، والمقصود بها مبلغ مالي يودعه العميل في حساب لدى البنك بحيث يحتفظ به الأخير ويقوم باستثماره لتحقيق عوائد على ذلك المبلغ خلال فترات زمنية معينة. ويحق له استرداد مبلغ الوديعة بعد مرور الفترة المحددة في العقد.

وأضاف أن الصناديق الاستثمارية هي أيضاً من الخدمات التي تتيحها المصارف، وهي عبارة عن أداة استثمار مشترك، تتيح استثمار أموال المشاركين بهدف تحقيق الأرباح لهم، وتدار من مدير مختص بهذا الدور مقابل رسوم محددة، إذ تتنوع مجالات استثمار هذه الصناديق، لتشمل الأسهم والسندات والبضائع وأسواق النقد وغيرها، وهي تخضع لرقابة وترخيص هيئة أسواق المال.

وتطرَّق «بيتك» إلى حساب التوفير الاستثماري وهو حساب يودع فيه العميل المبالغ التي يرغب بادخارها، ويقوم البنك باستثمارها وإيداع العوائد في ذات الحساب خلال فترات زمنية محددة، ويختلف عن الوديعة في إمكانية السحب من الحساب والإيداع فيه بأي وقت.

وأكد أهمية خطط الاستثمار لدى العميل، وهي عبارة عن وسيلة للاستعداد لاحتياجات المستقبل، مثل تعليم الأبناء أو إطلاق مشروع شخصي أو التقاعد أو غيرها، بحيث تساعد هذه الخطط على ادخار الأموال في حساب مصرفي بشكل منتظم واستثمارها لتحقيق العوائد، التي تتجمع مع المبالغ التي يودعها العميل خلال الفترة المحددة للخطة، لتكون جاهزة عند انتهاء الفترة.

العملات الافتراضية محفوفة بالمخاطر

أوضح «بيتك» أن الاستثمارات تتنوع بحسب درجة المخاطر التي تنطوي عليها، وأنه من الاستثمارات التي تتسم بمخاطر عالية تلك التي لا تخضع لجهة رقابية تنظم عملها وتضع القوانين التي تضمن للمستثمر الحماية.

وتعتبر العملات الافتراضية من الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر، نظراً لأنها لا تخضع لرقابة بنك الكويت المركزي، ولا لرقابة أي مؤسسة سواء محلياً أو عالمياً.

وتعتبر العملات الافتراضية أصلاً يستخدم كوسيلة للتبادل مقابل الخدمات أو السلع، وتتصف العملات الافتراضية باللامركزية وبصعوبة التحكم بعملياتها، ولا يمكن مراقبة ومتابعة العمليات التي تتم من خلالها.

وأضاف البنك أن الكثيرين يقومون بالمضاربة بتلك العملات الافتراضية من خلال شرائها وبيعها، أملاً في تحقيق أرباح مالية كلما ازدادت قيمة العملة الافتراضية مقابل العملات الرئيسية مثل الدولار.

واعتبر أن ما زاد من الدافع لتلك المضاربات انتشار الإعلانات التي تعد بأرباح هائلة على هذا النوع من الاستثمارات، منوهاً بأن الجانب الذي لا تغطيه هذه الإعلانات هو مدى التقلب الشديد لقيمة العملات الافتراضية، بحيث تصعد وتهبط بشدة على نحو لا يمكن التنبؤ به، ما أدى إلى أن بعض المستثمرين قد صنعوا ثروات فيما خسر كثيرون ثرواتهم ومدخراتهم.