استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع المستوى، منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الديبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع فيها العام 2011.

وأوردت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية، أن الأسد استقبل آل نهيان على رأس وفد. وجرى خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون خصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات».

وأكد الأسد، وفق الوكالة، على «العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع سورية والإمارات، منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونوَّه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات»، مشددا على أن «الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري».

وتابعت «سانا» إن عبدالله بن زايد «شدد على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سورية، معتبراً أن ما حصل فيها أثر على كل الدول العربية»، معرباً عن «ثقته بأنها بقيادة الأسد، وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب».

وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن «بلاده مستعدة دائما لمساندة الشعب السوري».

وتناول النقاش أيضاً الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، كما اتفق الطرفان على «استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتها بعيدا عن أي تدخلات خارجية».

وتأتي الزيارة بعد اتصال هاتفي بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والأسد في 20 أكتوبر الماضي.

وفي نهاية 2018، استأنفت الإمارات العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.