أكد سفير روسيا الاتحادية لدى الكويت نيكولاي ماكاروف أن سورية دولة عربية، ولعبت دوراً مهماً في العالم العربي، مشيراً إلى أن عودتها إلى الجامعة العربية ستُساهم في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة.
وقال ماكاروف، في تصريح لـ«الراي»، إن «الأحداث المأسوية التي وقعت قبل عقد من الزمان أدت إلى زيادة خطيرة في التوترات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
ورداً على سؤال عما إذا كانت عودة سورية قريبة إلى الجامعة العربية، استناداً إلى محادثات روسيا مع دول المنطقة لتشجيعها على الانخراط في الحوار مع الحكومة السورية، أوضح السفير أنه «بعد 10 سنوات من تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية، تغيّر الوضع في المنطقة بشكل ملموس، وأصبحت أهمية إعادة علاقات الدول العربية مع دمشق أمراً واضحاً».
وأشاد بالاتجاه الإيجابي للتقارب بين سورية ودول عربية مثل الجزائر والأردن والإمارات ومصر وغيرها، معرباً عن اعتقاده بأن «عودة سورية في أقرب وقت إلى الأسرة العربية، التي كانت ولاتزال جزءاً لا يتجزأ منها، تخدم مصالح السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».
وأضاف ماكاروف: «ندرك أن هذا الأمر يتطلّب قراراً بالإجماع من جامعة الدول العربية، ودولة الكويت لها دور مهم فيها، لاسيما في ظل رئاستها بالدورة الـ156 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ونحن مقتنعون بأن إعادة انضمام سورية إلى جامعة الدولة العربية، ستُساهم في تكوين أجواء مواتية لتحقيق التفاهم المتبادل بين السوريين، حول تسوية شاملة للأزمة في بلدهم».