السلوك الأخلاقي هو مجموعة العادات والتصرفات والمواقف اليومية لأي شخص، وفي الحقيقة هو ثمرة المعرفة والمشاعر والميول الأخلاقية. وكثير من أحكام ديننا الحنيف منوط بالسلوك، وليس بالخواطر والميول والأمنيات. إن الشخص المستقيم أخلاقياً دائماً يكافح نزاعاته وأهواءه، ويقاوم المغريات التي تعتريه من أجل البقاء على سلوكه الأخلاقي.

صاحب السلوك الأخلاقي يحاول أن يجعل عاداته حميدة وفاضلة، وهذا هو النصر الحقيقي في هذه الحياة، نضيف إلى ذلك أنه يدير تصرفاته اليومية لتكون أخلاقية، فهو يُقدم على بعض الأمور، ويحجم عن أخرى، ويتكلم أحياناً، ويسكت في أحيان أخرى، كما أنه يُعرض عن أشياء، ويهتم بأخرى... إنه يراقب تصرفاته، ويجمل كل خطوة من خطواته بغية الحفاظ على توازنه الأخلاقي.

حاجتنا اليوم إلى الأخلاق الحميدة، والنفس الإيجابية السويّة تفوق حاجتنا إليها في أي زمان مضى، حيث إن الناس باتوا اليوم يتعرضون لضغوط حياة غير اعتيادية، حياة تعايش مع وباء لا يعلم إلا الله متى سينجلي، بالإضافة إلى ضغوط العمل، والوظيفة، وضغوط مطالب الحياة اليومية التي تفوق طاقتهم على التحمل، ما يعني ضرورة اليقظة والانتباه لما نفقده من أخلاق واتِّزان نفسي، والانتباه لما يجب علينا أن نجدده من أوضاعنا النفسية والسلوكية والأخلاقية.

نهمس في أذن من يعنيه الأمر ونقول له، إن المنصب تكليف لا تشريف، فإن لم تستطع أن تكون الخادم الأمين للكويت وأهلها فتنحَ واترك المنصب لمن يستحقه.

M.alwohaib@gmail.com

@mona_alwohaib