أعلنت غوغل أمس الأربعاء أنها ستستأنف اعتبارا من العام المقبل خدماتها الإخبارية في إسبانيا، بعدما عدّلت مدريد قانونا يفرض رسوما على مجموعات كبرى على غرار شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة لاستخدامها محتويات مملوكة للناشرين.

وكانت غوغل أوقفت خدماتها الإخبارية في إسبانيا في ديسمبر 2014 بعد إقرار تشريع يفرض على المنصّات الإلكترونية على غرار غوغل وفيسبوك تسديد مبالغ للناشرين بدل إعادة استخدام محتويات منشورة في مواقع إلكترونية أخرى بما في ذلك روابط تقود إلى مقالاتهم تصف محتواها.

لكن الحكومة الإسبانية صادقت الثلاثاء على قانون أوروبي لحقوق النشر يتيح لمنصات إخبارية إلكترونية تابعة لجهات ثالثة التفاوض بشكل مباشر مع مزوّدي المحتوى في شأن الرسوم.

وبالتالي لم تعد غوغل مجبرة على تسديد رسوم لقطاع الإعلام الإسباني، بل باتت قادرة على التفاوض بشان الرسوم مع الناشرين.

وفي مدوّنة تابعة للشركة، رحّبت مديرة غوغل في إسبانيا فوينسيلا كليماريس بخطوة الحكومة وأعلنت أنه نتيجة لها «ستصبح خدمة غوغل نيوز متاحة في إسبانيا مجددا».

واعتبرت كليماريس أن «قانون حقوق النشر الجديد يتيح للمنصات الإعلامية الإسبانية، الكبيرة والصغيرة، اتّخاذ خياراتها الخاصة في شأن كيفية اكتشاف محتواها وكيفية جنيها المال عن هذا المحتوى».

وتابعت «في الأشهر المقبلة، سنعمل مع ناشرين من أجل التوصل إلى اتفاقات تغطّي حقوقهم بموجب القانون الجديد».

ومنذ زمن تبدي منصّات إعلامية تعاني من شح الاشتراكات في مطبوعاتها استياءها إزاء عدم تسديد غوغل تحديدا حصة من الملايين التي تجنيها من الإعلانات المنشورة إلى جانب أخبارها.

وتشدد غوغل على أن خدماتها الإخبارية تحيل القراء إلى المواقع الإلكترونية للصحف والمجلات وبالتالي تساعدها في تحقيق إيرادات من الإعلانات وزيادة عدد مشتركيها.