انتهت في القاهرة، أمس، اجتماعات دول الجوار الليبي مع اللجنة الليبية العسكرية المشتركة «5+5»، بالتوافق على عدد من النقاط، أهمها وضع آلية للتواصل والتنسيق، لإيجاد أرضية مشتركة تمكّن هذه الدول من أجل التعاون المشترك للبدء في خطوات عملية على الأرض لخروج كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب، الذين ينتمون لتلك الدول وبشكل يضمن استقرار الدولة الليبية ودول الجوار كافة.

وذكرت اللجنة الليبية في نهاية الاجتماعات التي شارك فيها ممثلون عن السودان، تشاد، والنيجر، وبحضور رئيس البعثة يان كوبیش، أن المحادثات جرت في أجواء إيجابية، من حيث الطرح والكلمات ومحاور النقاش، وتم الاستماع إلى وجهات النظر من مختلف الأطراف، والتي توافقت على ضرورة البدء بإنشاء قنوات اتصال دائمة وفعّالة في شأن هذا الموضوع التشاوري خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

وأضافت «أبدى ممثلو السودان وتشاد والنيجر، استعدادهم للتنسيق والتعاون، الذي يكفل خروج المقاتلين الذين يتبعون لدولهم وبكل تصنيفاتهم من الأراضي الليبية، وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها، والتنسيق لضمان عدم عودتهم مجددا إلى الأراضي الليبية وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار».

وأكدت «5+5»، أهمية التواصل والتنسيق مع كل دول الجوار الليبي.

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، إن«الجامعة ستقدّم كل سُبل الدعم السياسي والفني المطلوب للدولة الليبية خلال الفترة المقبلة، سواء في المجالات المتعلقة بالانتخابات، أو سرعة الارتقاء بالنواحي التنموية وتوحيد المؤسسات ودعم جهود الدولة الليبية في عبور تلك المرحلة الحساسة من تاريخها».

وشدّد خلال استقباله، أمس، لجنة «5+5»، على أهمية الالتزام بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، مع توفير السُبل الكفيلة بإنجاحها، عبر وضع القواعد المنظمة والآليات التنفيذية، باعتبار ذلك بمثابة توطئة لتولي سلطة منتخبة بإرادة الليبيين.

من جانبه، قال مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة إنه «تم خلال الاجتماع إطلاع أبوالغيط، من قبل أعضاء اللجنة، المشكلة من 5 من العسكريين من الشرق الليبي و5 عسكريين من الغرب، علي مجمل نشاطات اللجنة خلال الفترة الأخيرة، والتي توجت بإقرار وتثبيت وقف إطلاق النار، وإقرار خطة عمل خلال الاجتماع الأخير في جنيف أكتوبر الماضي، تقضي بسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية».

وأضاف أن «أعضاء اللجنة استعرضوا نتائج اجتماعاتهم في القاهرة، والتي هدفت إلى إقرار البرنامج الزمني لتحقيق سحب الوجود العسكري الأجنبي بأسره، والتفاصيل المتعلقة بتلك العملية التي تتم بالتشاور مع عدد من دول الجوار للجنوب الليبي، وسُبل حلّ الميليشيات المسلحة وتوحيد المؤسسات الليبية».

وأشار أبوالغيط إلى أن «إخلاء الأراضي الليبية من التواجد العسكري الأجنبي يُعد ضرورة حيوية لأمن ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها وكذلك أمن دول الجوار».