تعمل القوائم الطلابية المشاركة في انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة، بكل جهدها للاستعداد للعرس الانتخابي، المزمع عقده بعد غد الثلاثاء، وسط اشتراطات صحية، بعد غياب عام كامل عن الانتخابات بسبب جائحة «كورونا».

وبدأت القوائم حشد مناصريها لإعدادهم نفسياً للمشاركة في الانتخابات، في منافسة شبه محسومة للقائمة الاتلافية، التي تستعد لقيادة الاتحاد الطلابي للعام الثالث والأربعين على التوالي، في ظل انتقادات لاذعة من القوائم المنافسة لها، حول المكتسبات الطلابية وعدم التحرك في قضايا محورية في الحياة الأكاديمية.

القائمة الاتلافية

وفي هذا الصدد، قال منسق القائمة فيصل الفضلي لـ«الراي»، إن القائمة تطلق حملتها الانتخابية للعام النقابي 2021 - 2022، تحت شعار (القائمة الائتلافية... مسيرة ومسار)، مبينا أن الشعار يحمل في طياته التأكيد على عراقة القائمة خلال مسيرتها طوال الـ 40 عاماً، وهي في خدمة الجموع الطلابية، ملتزمة بمسارها المنبثق من مبادئها الثلاثة، كونها قائمة كل مسلم محب لشرع الله، وكل وطني يسعى لمصلحة بلاده، وكل طالب ينشد جامعة أفضل. وأضاف أن القائمة تخوض انتخابات استثنائية بعد توقف بسبب الظروف الصحية التي مر بها العالم، متقدما بالشكر للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع الجامعة والقوائم والجمعيات الطلابية على جهودهم خلال الأزمة.

وأكد الفضلي ضرورة التحلي بالمنافسة الشريفة واحترام الزمالة، داعياً الجموع الطلابية للمشاركة البناءة في الانتخابات، واختيار من يرونه يمثلهم خير تمثيل.

وتابع أن القائمة «لم تغب عن القضايا السياسية والإسلامية، وكان لنا تواجد في البيانات السياسية والقضايا الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية»، مبيناً أن «الائتلافية ليست قائمة منحصرة في الانتخابات الطلابية فقط، بل عليها التزامات وواجبات نحو القضايا الوطنية والإسلامية».

القائمة المستقلة

بدوره، قال منسق القائمة المستقلة السابق طارق الزوبع لـ«الراي»، إن القائمة المستقلة لديها العديد من الأهداف التي تسعى لتحقيقها، وزاد عليها سعيها للانتقال الكامل إلى الشدادية، بالإضافة لمعالجة نقص الشعب الدراسية «فالطلبة منهم من يدرس حضورياً، وجزء منهم أونلاين، فلو داوم الطلبة حضورياً، ستكون هناك أزمة في الشعب الدراسية، وكل ذلك، دون أي تحرك من الاتحاد، وتخلت القائمة الممثلة فيه عن دورها وصمتت صمت القبور عن حقوق الطلبة».

وأضاف «نحن في المستقلة، بصدد التصدي لجميع مشاكل الطلبة، حيث إن الخدمات معدومة في الشدادية، بعد سنة ونصف السنة غياب، كما أن موقع الشويخ يفتقر للخدمات والكافتيريا، ويضطر الطالب للخروج بزحمة الشوارع في البريك، ليحصل على وجبة غداء، وتواصلنا مع الجهة المعنية وطلبنا منهم توفير خدمات الكافتيريا أو السماح لنا بتوفيرها ولكن جاء الرفض من إدارة التغذية في الجامعة».

ولفت الزوبع إلى «تزمت إدارة الأمن والسلامة في الشدادية و(هم) غير متفهمين لروح القانون، حيث إن أخواتنا لابد أن يعاملن بلطف من قبل الأمن، ولا يتم تعريضهن للإهانة»، مبينا أن «المستقلة قائمة متواصلة مع الطلبة».

ودعا الطلبة للمشاركة في الانتخابات الحاسمة لوضع الحركة الطلابية، فلأكثر من 40 عاماً والقائمة الائتلافية تقود الاتحاد، ولم تلتفت لمشاكل الطلبة وقلة عدد أعضاء هيئة التدريس وتدني مستوى تصنيف الجامعة، ولم تحرك الطلبة لأخذ موقف جاد تجاه هذا الأمر مع الإدارة الجامعية.

القائمة الإسلامية

ومن جهته، قال منسق القائمة الإسلامية حسن الخضر لـ«الراي»، إن «القائمة الإسلامية ومنذ تأسيسها، تحرص على المشاركة في الانتخابات الطلابية، لإثبات وجودها ومبادئها الراسخة»، مبينا أن القائمة هي «قائمة فكرية وتحمل الفكر السليم وصوت للطالب الواعي».

وأكد الخضر على أن «الإسلامية ليست طائفية، ولم تقم على طيف واحد، وهي ليست بمواجهة أحد، بل هي قائمة لها مبادئها التي تجمع الطلبة حولها من كافة الأطياف الوطنية وهي قائمة وطنية تلم الشمل وتسعى للوحدة الإسلامية بعيدا عن الطائفية».

وأضاف «في السنوات الأخيرة وبشهادة الجميع، نعمل على جمع الصوت الطلابي في بيان موحد في مختلف القضايا الوطنية والإسلامية، ومنها بيان المصالحة الوطنية، فنحن من لم شمل القوائم عليه (البيان)، رغم عدم توقيعنا عليه، لتحفظنا على بعض ما جاء فيه، كما أن بيان القوى الطلابية ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، كان بجهود القائمة الإسلامية».