الرحلة الطويلة انتهت، وعشرة العمر توقف قطارها عند عتبة سوق التمور في المباركية بعد أن خطف الموت بائع التمور حسن بن أحمد أشكناني المعروف باسم «أبو رائد» أقدم بائع تمور في سوق المباركية، والذي قضى أكثر من 60 عاماً في أسواق الكويت.
أبورائد رحل وخلّف وراءه قصة حب مع رفيقة دربه التي كانت تلازمه منذ دخول الكويت قبل نحو 60 عاماً عاشاها على الحلوة والمرة وشكلا قصة كانت محط الأنظار لكل مرتادي سوق المباركية.
أبورائد رحل بعد رحلة طويلة من العمل في سوق التمور، وكان مثالاً للأخلاق الكريمة والمحبة لكل من عاشره وتعامل معه من جميع الجنسيات.
وعبّر عدد من زملائه عن حزنهم لرحيل أشكناني الذي كان بمثابة الأب الروحي للسوق، مشيرين إلى أن رحيله شكل صدمة لكل من عرفه لما يتمتع به من أخلاق ونبل في المعاملة.
وقال محمد حسن نجل أبورائد لـ«الراي»: «والدي إماراتي الجنسية من رأس الخيمة، ومن مواليد 1930، ودخل الكويت في العام 1950، وعمل في البحر، والميناء، وسوق الخضرة، ثم في بيع التمور، وقد أُصيب بمرض الحزام الناري في الجسم، وهو عبارة عن مرض جلدي إلى جانب اعتلالات في القلب أدت الى وفاته».
وتابع «قبل وفاته أوصانا بالتلاحم والمحافظة على الصلاة فقد كان محباً للجميع».