قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، إنّ الهجوم الإلكتروني الذي تسبّب في إغلاق محطات الوقود المدعوم، في بلاده «كان يهدف إلى إثارة غضب الجماهير عبر خلق حالة من الفوضى والاضطراب».

وأضاف في اجتماع للحكومة، «يجب أن يكون هناك استعداد جاد في مجال الحرب الإلكترونية ويجب ألا تسمح الهيئات ذات الصلة للعدو باتباع أهدافه المشؤومة لإحداث مشكلة في حياة الناس».

ولفت الرئيس الإيراني الذي زار إحدى محطات الوقود للاطمئنان على استئناف العمل فيها مجدداً إلى «أن السلطات المعنية تمكّنت وبسرعة من إدارة الموقف، وأثبت المواطنون وعيهم في مواجهة هذه المشكلة ولم يسمحوا لأي جهة باستغلالها».

ولم يوجه اتهامات لجهة بعينها، لكنّه أشار إلى أنّ القوى المناهضة لإيران كانت وراء الهجوم الإلكتروني.

ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، رغم أنّه يشبه هجوماً شهدته البلاد قبل أشهر.

وأعلن أمين المجلس الأعلى للأجواء الافتراضية في إيران، أبو الحسن فيروزآبادي، أمس، عن السيطرة على الهجوم «السيبراني» واسع النطاق الذي استهدف 4300 محطة تزود بالوقود في البلاد.

وجاء تعطل خدمات الوقود، قبيل الذكرى الثانية لاحتجاجات دامية في إيران بسبب زيادة كبيرة في أسعار الوقود في نوفمبر 2019، تحوّلت إلى احتجاجات سياسية طالب المتظاهرون فيها بتنحي كبار حكام البلاد.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أمس، إنّ مشاكل أفغانستان، ترجع إلى تدخل الحكومات الأجنبية، ويجب أن تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن المأساة التي تسببت في هذا البلد.

وأضاف في اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، أمس، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية، «نأمل أن نتمكن بصوتٍ واحد من إرسال رسالة مشتركة إلى المجتمع الدولي ودول المنطقة وإلى أفغانستان»، مضيفاً «كما تقع مسؤولية أمن المواطنين الأفغان والحدود الأفغانية على عاتق الهيئة الحاكمة في كابول»، في إشارة لحركة «طالبان».

واعتبر أنّ «العديد من المشاكل الحالية في أفغانستان متجذّرة في التدخل الأجنبي، ويجب على الولايات المتحدة تحمّل المسؤولية عن المآسي التي تسبّبت فيها في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين، وأن تتخذ إجراءات جادة لتخفيف الآلام والمعاناة التي يواجهها شعب هذا البلد إلى جانب جهود المجتمع الدولي».