«على بركة الله» انطلقت أعمال دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة الذي افتتحه سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، داعياً المولى سبحانه وتعالى أن «يوفقنا جميعاً لما فيه الصلاح والرشاد لخدمة وطننا الكويت وأهله الأوفياء».

وأكد رئيسا الحكومة ومجلس الأمة في كلمتيهما في الجلسة الافتتاحية على أهمية المضي نحو فتح صفحة جديدة، تنهي حالة التأزيم السياسي.

وأشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بدعوة سمو أمير البلاد للحوار بين السلطتين كبادرة ساهمت بكسر الجمود والركود السياسيين، مثنياً في الوقت ذاته على التجاوب السريع والفوري لممثلي الأمة من مختلف الأطياف والتوجهات مع هذه الدعوة الكريمة.

وأكد الغانم أهمية تفعيل مبادئ الحوار والتوافق وسياسة المائدة المستديرة والنقد البناء لحل المشكلات المصيرية، بدلاً من وصفات التصارع والاشتباك السياسي والطعن والتشكيك والتخوين.

وقال: «لقد أخطأنا جميعاً ودون استثناء فلا نكابر (...)، جربنا التصارع كثيراً وأضعنا الكثير من الوقت واستنزفنا الكثير من الطاقات والجهود»، مبيناً أنه «إذا كنا نريد فتح صفحة جديدة يستفيد منها المواطن المهموم بمشكلاته الحقيقية والمستحقة فلا بد لنا من الرجوع إلى الثوابت الدستورية كما رسمها المؤسسون الأوائل».

ومن جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد أن الحوار الوطني الذي وجه سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ممثلي السلطتين التشريعية والتنفيذية إليه أثمر عن التوافق بمد يد التعاون بين السلطتين تحقيقاً للمصلحة العليا للبلاد، مشيراً إلى تأكيد ذلك من غالبية أعضاء المجلس من خلال الالتماس المرفوع إلى صاحب السمو لتفضل سموه بالعفو.

وقال إن ذلك يأتي بالعمل على تحقيق الاستقرار السياسي الدائم وقواعد تعاون بناء بين كل الأطراف في مجلس الأمة وخارجه تفتح صفحة بيضاء لكويت جديدة.

وشدّد على أن أعباء المسؤولية الجسيمة في هذه المرحلة الدقيقة تستوجب تغليب المصالح العليا وتضافر كل الجهود لمواجهة التحديات والمتغيرات بإقرار منهج إصلاحي شامل ينهي حالة الركود والجمود ويشيع أجواء الأمل والتفاؤل.