في قرار لاقى ترحيباً واسعاً بين المصريين، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الإثنين، رفع حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ العام 2017، إثر هجومين داميين استهدفا كنيستين قبطيتين.

وقال السيسي في صفحته على موقع «فيسبوك»، «يسعدني أن نتشارك معا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر، بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة، ومن هنا فقد قررت، وللمرة الأولى منذ سنوات، إلغاء مد حال الطوارئ في كل أنحاء البلاد، هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في جهود التنمية والبناء كافة، وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار، ومعاً نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه».

من ناحيته، قال الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي إن «القرار تاريخي، ومؤسسات الدولة تعمل لتحقيق مزيد من الاستقرار للمجتمع المصري، ووصف الرئيس مصر بواحة للأمان، يعكس الاستقرار الأمني الذي تعيشه في منطقة مضطربة، وقرار إلغاء حال الطوارئ يتبعه قرارات أخرى مختصة بكل وزارة على حدة وكل في تخصصه، ومصر وجدت طريقها في العمل والتنمية وتعيش المفهوم الشامل للاستقرار، وحققت إنجازات في ملف الحرب على الإرهاب بالتزامن مع تحقيق التنمية».

وكانت حال الطوارئ فُرضت في مصر إثر هجومين داميين وقعا في أبريل 2017 واستهدفا كنيستين قبطيتين في طنطا والإسكندرية وتبنّاهما تنظيم «داعش»، ومذّاك تجدّد حال الطوارئ كل ثلاثة أشهر.

في سياق منفصل، صدّق السيسي على قانون الموارد المائية والري، الذي يهدف لتحقيق الأمن المائي والالتفات إلى صون وحماية الأصول الضخمة ذات الصلة بالموارد المائية.

وقال وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، «نعمل في الفترة الأخيرة، على كل الاحتمالات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، ومنها احتمال انهيار السد، من خلال إنشاء بنية تحتية حول السد العالي في أسوان، تكون قادرة على استيعاب كميات كبيرة من المياه تصل إلى بحيرة ناصر في وقت قصير وغير محدد».

وأضاف خلال فعاليات «اليوم الثالث» من أسبوع القاهرة للمياه، أمس، إن «البنية تشمل (أيضاً)، إمكانية عدم وصول المياه إلى بحيرة ناصر، جنوب السد في الوقت المحدد، وهو استعداد لكل المخاطر».

من جهة أخرى (وكالات)، تعرضت وزيرة الصحة هالة زايد، أمس، لأزمة قلبية وجرى نقلها لأحد المستشفيات لإجراء جراحة عاجلة.

وقالت مصادر في الوزارة إن حالة زايد استلزمت دخولها المستشفى، حيث أجرت قسطرة علاجية وما زالت تحت العلاج، مضيفة أنها «تخضع للعلاج في الرعاية المركزة حالياً وحالتها مستقرة».