قدمت شركة هيرتز غلوبال هولدينغز Hertz Global Holdings، بعد أربعة أشهر تقريباً من الإفلاس، طلباً لشراء 100،000 سيارة تسلا في الخطوة الأولى من خطة طموحة لكهربة أسطولها من السيارات المستأجرة، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع.
وتعد تلك الصفقة أكبر عملية شراء على الإطلاق للسيارات الكهربائية وتبلغ قيمتها نحو 4.2 مليار دولار، وفقاً لتقديرات من مصادر تحدثت لوكالة «بلومبرغ»
وعقب إعلان ذلك، قفزت أسهم تسلا 12.7 في المئة إلى 1025.10 دولار للسهم في أواخر التعاملات ببورصة وول ستريت لتصبح القيمة السوقية للشركة أكثر من تريليون دولار، وفقا لحسابات رويترز. كما تخطت القيمة السوقية لشركة تسلا تريليون دولار.
وقالت شركة تأجير السيارات العملاقة «هيرتز»، التي أجرت عملية إعادة تنظيم لديونها في وقت سابق من هذا العام، إن السيارات الكهربائية ستكون متاحة «في الأسواق الأميركية الكبرى، ومدن مختارة في أوروبا» اعتبارا من مطلع نوفمبر المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي الموقت لشركة هيرتز، مارك فيلدز إن «السيارات الكهربائية أصبحت الآن سائدة، وقد بدأنا للتو في رؤية زيادة الطلب العالمي عليها والاهتمام بها».
وأضاف: «سوف تضطلع هيرتز الجديدة بدور رائد كشركة تنقل، بدءا بأكبر أسطول لتأجير المركبات الكهربائية في أميركا الشمالية، والالتزام بتنمية أسطولنا للمركبات الكهربائية»، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وخرجت شركة «هيرتز» من عملية الإفلاس، بموجب مادة تتيح ذلك في القانون الأميركي في يونيو الماضي، بعد أكثر من عام بقليل من تقديم طلب لإعادة تنظيم مواردها المالية بعد الأضرار التي خلفها وباء فيروس كورونا على قطاع السفر.
وزادت «تسلا» المملوكة للملياردير الشهير إيلون ماسك الإنتاج بتسريعه في المصانع القائمة، وبناء مصنعين جديدين في ألمانيا، وولاية تكساس الأميركية.
وقفزت ثروة ماسك إلى 229.6 مليار دولار، حيث زادت 3.5 مليار دولار قبل يومين.
والطلبية الجديدة ستجعل 20 في المئة من مركبات أسطول هيرتز العالمي كهربائية.
والأسبوع الماضي، أصبحت تسلا سادس أكبر شركة مسجلة في البورصة الأميركية- وول ستريت- من حيث القيمة السوقية متفوقة على مجموعة بيركشاير هاثاواي للاستثمار المملوكة للملياردير والمستثمر الأميركي الشهير وارن بافيت.
وتوقع دانيال إيفز، المحلل الاقتصادي في «ويدبوش»، أن تطور موجة المد الأخضر (التحول نحو الطاقة النظيفة) سيدفع سهم تسلا إلى مزيد من الارتفاع، رغم نقص الرقائق الإلكترونية، في ظل التأثير الإيجابي لنتائج الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري".
ويرتفع سهم تسلا باضطراد خلال الشهور الأخيرة، بفضل نتائجها ربع السنوية التي أظهرت تفوق أدائها على شركات صناعة السيارات التقليدية المتضررة من نقص الرقائق. وزادت مبيعات تسلا خلال الربع الثالث عن تقديرات المحللين.