ما إن انتشر خبر موافقة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، على إصدار عفو كريم عن الأخوة المحكومين في قضايا سياسية، وفي مقدمهم المحكومين في قضية دخول المجلس من النواب السابقين والشباب الوطنيين، حتى عمت الفرحة عموم البلاد، وانتشرت رسائل التهاني والتبريكات لمن شملهم العفو ولذويهم والمقربين لهم ولأهل الكويت عامة.
فمثل هذا الخبر يثلج الصدور، ويدخل الفرحة على القلوب لما فيه من جمع الشمل وتوحيد الصف، وإنهاء الغربة لأبناء الوطن المخلصين، ليعودوا إلى وطنهم معززين مكرمين مرفوعي الرأس بإذن الله.
الشكر أولاً واخيراً، لله تعالى، الذي بفضله تتم الصالحات، والذي كتب التيسير والتسهيل لموضوع العفو، فكل الخير بيديه والشر ليس إليه.
والشكر لأمير العفو، صاحب السمو، حفظه الله، والذي أعطى موافقته الكريمة على إصدار العفو، وهو والد الجميع. شكراً للنائب عبيد الوسمي، الذي حمل الملف، واستطاع أن يقود عملية الحوار الوطني لتأتي بنتائج إيجابية تحقق المصلحة للبلاد والعباد، وفي مقدمها العفو الكريم.
شكراً لرئيس مجلس الأمة، والذي كان له دور إيجابي في نجاح ملف المصالحة، والشكر لرئيس مجلس الوزراء، والذي شارك في نجاح ملف المصالحة، وكانت له مساهماته فيه.
شكراً لبقية النواب، الذين كان ملف العفو من أولى أولياتهم، وكانوا يطرحون الموضوع كلما أتيحت لهم الفرصة عند اللقاء مع القيادة السياسية، أو في ندواتهم أو حواراتهم البرلمانية.
شكراً لكل إعلامي نزيه ساهم في تعزيز ملف المصالحة ودعا له وشجع عليه، وبيّن أهميته.
شكراً لكل من رفع يديه إلى السماء، خصوصاً وقت الإجابة يدعو الله - الذي يقول للشيء كن فيكون - بأن يجمع القلوب ويكتب العودة لأبناء الوطن المخلصين.
نبارك للأخوة النواب السابقين، والشباب الوطني الموجودين خارج البلاد على صدور العفو، ونقول لهم صبرتم فنلتم مرادكم، وقد جاء اليسر بعد العسر، والفرج بعد الكرب، وكل الكويت في انتظار عودتكم الميمونة، فقدموكم مثل هلال العيد.
ونقول لأهالي المحكومين، قرت عيونكم وأسعد الله قلوبكم، وكتب الله أجركم على صبركم وثباتكم ودعمكم لأبنائكم وذويكم إلى أن جاء الفرج من الله.
قرت عينك يا كويت، بصدور العفو عن أبنائك المخلصين، والذين قدموا التضحيات من أجلك.
نسأل الله تعالى أن تدوم الأفراح في بلادنا، وأن يكون صدور العفو انطلاقاً لما فيه مصلحة البلاد والعباد، والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات. Twitter:@abdulaziz2002