تباينت الآراء حول نوعية الرسالة التي تقدمها الأعمال الفنية واختلافها مع الأعمال التي تحمل مصطلح (أعمالاً تجارية) وما تقدمه من مضمون ومحتوى فني.
صنّاع الفن، ردوا على تساؤلات «الراي»، عما إذا كان الفن ما زال يقدم رسالة سامية، وفي حال كان كذلك، ما نوعيتها؟ إضافة إلى ماهية تلك التي تقدمها الأعمال الحاملة لمصطلح «التجارية»، وما إذا كان مطلوباً من الفنان أن يكون واعظاً للناس ويقدم لهم النصائح.
هناك من قال إن الأعمال الفنية غير متشابهة، وهناك من أكد على أن الفن مرآة المجتمع ورسالته السامية ما زالت قائمة.
وفي المقابل، كان لهم رأي شبه متفقين عليه، وهو أن الفنان غير مطلوب منه أن يكون واعظاً ويقدم النصائح وأن مكانه إما على خشبة المسرح وإما التلفزيون وإما السينما.
أحمد إيراج: الأعمال الفنية غير متشابهة
رأى الفنان أحمد إيراج أن الأعمال الفنية غير متشابهة، «فهناك أعمال تقدم للفرجة والتسلية وللتشويق وأخرى تقدم رسالة، فلا أستطيع أن أحكم أن الأعمال جميعها ذات رسالة واحدة، وهذا يعتمد على النص المكتوب وماذا يريد أن يقدم من خلاله»، لافتاً إلى أن هناك أعمالاً تعالج قضايا، وهي عبارة عن حالة تنفس للناس عما في داخلهم، و«مثال على ذلك بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، اتجه الكثير من الفنانين لتقديم أعمال مسرحية تحاكي قضية الغزو لأسباب عدة، أولاً كنوع من التنفس للناس من الوضع الذي مروا فيه وعاشوه، وثانياً توثيق للتاريخ وتذكير للجيل القادم الذي لم يعش فترة الغزو العراقي للكويت بالأحداث التي حصلت».
وأضاف «وهناك الكثير من الأعمال التي حملت رسالة، وهنا أستشهد بكلمة قالتها الفنانة القديرة سعاد عبدالله، وهي أن الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا لم يكن فناناً عادياً، فالمتابع لمسيرته الفنية سوف يشاهد توثيقاً لتاريخ الكويت من خلال الأعمال التي قدمها، ومن هذا المنطلق وهذا المثال أدرج مثل هذه النوعية من الأعمال تحت أن الفن رسالة سامية».
وتابع «لا أحب مصطلح الأعمال التجارية ولا أستخدمه، فإذا صنفنا نوعية الأعمال لوجدنا أن هناك أعمالاً أكاديمية تقدم في المهرجانات والمسابقات وللنخبة، وهناك أعمال جماهيرية، وبصراحة أفضل أن أسميها أعمالاً جماهيرية أكثر من أنها تجارية، لأن الأعمال (النوعية) في بعض الدول لها تذاكر للدخول، فمن غير المقبول أن نقول عنها تجارية، فمصطلح التجاري أطلق على الأعمال التي لها فتح شباك وتبحث عن الربح من خلالها. وبرأيي، هذا حق مشروع للفنان، فهو يتعب ويجتهد ويصرف من ماله، فلابد أن يحصل على الربح أو على الأقل رأس المال».
وأكمل «الفنان هو بلسم يظهر للناس في وقت الراحة والترفيه من خلال سهرة تلفزيونية أو فيلم سينمائي ومسرحية أو مسلسل تلفزيوني، والفنان تكون له أحياناً مواقف تاريخية وسياسية واجتماعية نقدية للأوضاع التي تمر فيها مجتمعاتنا، ولكن أن يكون واعظاً، فلا أعتقد أن هذا هو دوره. فالدور الحقيقي للفنان هو إبراز القضية ورفعها إلى السطح ليتكلم عنها المسؤول والواعظ أيضاً».
مرام البلوشي: معظمها يغلب عليها طابع الترفيه
اعتبرت الفنانة مرام البلوشي أنه «إذا تكلمنا عن وضعنا في الخليج تحديداً، فنحن نقدم بالفن رسائل اجتماعية، ولو رجعنا لبداية المسرح وماذا كان دوره في المجتمع، لوجدنا أنه كان ناقداً سياسياً، أما الآن فأصبح محصوراً على الوضع الاجتماعي (مجبورين) بسبب الرقابة التي تحدد ما الذي نقوله وما الذي لا نستطيع أن نقوله».
وأضافت «للعلم، بطبعي لا أحب الطرح الجريء الجارح، ولكن عندما نريد أن نطرح فكرة ما من خلال عمل فني، مسرحياً كان أو تلفزيونياً، أو حتى سينمائياً، فلابد أن نطرحها بالشكل الصحيح ونعرف جذورها ونضع لها حلاً، ونحن في أعمالنا الفنية نحاول دائماً تخفيف حجم المشكلة ونحلها بأدائنا الفني ومن خلال النص المكتوب وقليل من تجده يعمل بهذه الرسالة».
وتابعت «إذا نقحنا الأعمال، لوجدنا معظمها يغلب عليه طابع الترفيه، أي وجدت فقط للترفيه، حتى الأعمال التي يطلق عليها مصطلح (أعمال تجارية)، فالهدف منها أولاً وأخيراً هو الربح المادي للمنتج الذي قدم مثل هذه النوعية من الأعمال للجمهور، بغض النظر إن كانت تحمل رسالة أو لا، وأعتقد أن مثل هذه الأعمال موجودة أيضاً في هوليوود التي تنقسم فيها الأعمال إلى أنواع، منها التجارية التي تعود بالربح للشركة المنتجة وأيضاً الأعمال التي لا تحمل أي رسالة، والأعمال الأخرى ذات الرسالة الواضحة، علماً أن هناك أعمالاً كثيرة لم تصل لنا لأنها لا تناسب مجتمعنا».
وأردفت أن الفنان «إذا كان فناناً (صجي) سوف يوعظ الناس بفنه وبما يقدمه من أعمال، من خلال الأدوار التي يقدمها والشخصية التي يجسدها بأسلوب سلس وبفكر راقٍ وبطرح ممتع يستطيع من خلاله أن يصل للجمهور بمختلف الأعمار والثقافات، فجمهورنا واعٍ ويعرف قيمة الفنان وتأثيره. فنحن الفنانين نعتبر مؤثرين على الناس، لذلك علينا أن نكون مؤثرين بالإيجاب وليس بالأشياء السلبية، وهذا دورنا كفنانين وألا نتقمص شخصية الواعظ ونقوم بطرح النصائح بكل المواضيع».
شهاب جوهر: القرار للجمهور
قال الفنان شهاب جوهر إن «الفن أسمى من أن يكون رسالة، فهو مرجع يحتوي على رسائل كثيرة وليس رسالة واحدة فقط، فالفن برأيي بحر كبير وعميق وبه مضمون ومحتوى وقصص ومواضيع مختلفة كثيرة لا يمكن حصرها برسالة واحدة، وليس شرطاً أن كل ما يقدم من أعمال فنية يحمل رسالة، فالأعمال مختلفة في مضمونها. فهناك أعمال فنية، وسياسية، وتراجيدية جادة، وثقافية تقدم المعلومة، وأخرى ترفيهية كوميدية.
فالفن عالم كبير والفنانون مختلفون في العطاء، فلكل فنان مجهوده وثقافته، لذلك تختلف الرسالة إن وجدت في أي عمل مع اختلاف نوعيته وطريقة تنفيذه. وبالنهاية الجمهور هو الذي يقرر إن كانت هناك رسالة أم لا».
وأضاف أن «المسلسلات التي يطلق عليها اسم أعمال تجارية وجدت للترفيه فقط، وهي عبارة عن استثمار مشروع، والهدف منه الحصول على الربح أكثر من المضمون الفني»، لافتاً إلى أن «في داخل كل فنان موهبة يرضيها من خلال ما يقدمه من أدوار وشخصيات يجسدها بطريقة احترافية في مسلسل متكامل أركان النجاح ليصل للجمهور بطرحه لقصة العمل بسلبياتها وإيجابياتها، وهذا برأيي هو دور الفنان الحقيقي وليس أن يكون واعظاً أو مرشداً أو موجهاً، فهذه ليست وظيفته.
فالفنان يقدم ما لديه والمشاهد هو الذي يقيم ويعرف كيف يستفيد فعقليات الناس مختلفة والجمهور متنوع الأعمار».
دخيل النبهان: رسالة... ومتعة
أشار الكاتب دخيل النبهان إلى أن جزءاً كبيراً من الفن فيه الرسالة، فيما الجزء الآخر «للمتعة»، لافتاً إلى أن «مثل هذه النوعية من الأعمال التي تقدم المتعة للمشاهد، تجدها تقدم أعمالاً فيها قصة معينة، ولكن بشرط أن تكون هذه المتعة ليس بها إساءة، وبرأيي في معظم الفن يجب أن تكون الرسالة سامية، سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو رسائل أخرى تخدم المجتمع».
وأضاف «أعتقد أن من يعمل في عالم الفن، يجب عليه الوصول إلى المعادلة الصعبة، وهي جذب أكبر عدد من المشاهدين، وفي الوقت ذاته تقديم عمل فيه مضمون ورسالة. وباختصار، ليست جميع الأعمال تقدم رسالة، ولكن هناك أعمالاً ذات فائدة للمجتمع».
وأكمل «بالنسبة إلى الأعمال التجارية فهدفها واضح، وهو تجاري، وهذا جانب غير إيجابي بالنسبة إلى الفن. فإذا كان المقصود من هذه النوعية جذب أكبر عدد من المشاهدين فقط من غير أن تحمل أي قيمة أو فكرة أو رسالة مجتمعية، فهنا يفقد العمل قيمته كعمل فني راقٍ يفيد المجتمع».
وتابع النبهان أن «الفنان ليس عليه أن يكون واعظاً، ولكن هو شخصية مجتمعية لها تأثير بشكل أو بآخر على المجتمع، خصوصاً الشباب.
فالمطلوب من الفنان، أن يكون مسؤولاً أمام الله وأمام نفسه والمجتمع وأن يقدم من خلال أعماله رسائل فنية تفيد المجتمع.
حتى وإن قدم في المسلسل شخصية سلبية، فعليه أن يؤدي الدور كتحذير من هذه الشخصية السيئة، وهنا نستطيع أن نقول إنه أوصل رسالة إيجابية».
نعمان حسين: المباشرة «مو حلوة»
لفت المخرج نعمان حسين إلى أن «كل أنواع الفنون فيها رسالة، ولكن هذا يعتمد على المشاهد نفسه، فهو من يبحث ويتعمق في معرفة نوعية الرسائل التي تطرح في العمل الفني. وبرأيي، قد تكون بعض الرسائل سطحية وبعضها فيها عمق وتحتاج إلى البحث أكثر.
فنحن الآن لدينا جيل من الكتاب مواكب للعولمة والتكنولوجيا والأعمال التي يقدمونها تحمل فكراً عالياً من الرسائل التي ممكن أن تكون على شكل نصائح أو مادة علمية، وفي هذا الوقت نحن بحاجة إلى تقديم المادة العلمية في أعمالنا، وهي أحد أنواع الرسائل المهمة التي تندرج تحت مسمى الرسائل السامية لما لها من تأثير كبير على المجتمع».
وأضاف أنه ضد مقولة عمل تجاري وآخر غير تجاري، «فالأعمال الفنية كلها تعتبر وظيفة وتقدم من أجل الحصول على المال وتحمل بداخلها رسالة، واختلاف نوعيتها من عمل إلى آخر، يعود بسبب القائمين على إنتاج العمل نفسه في وضع الميزانية الكافية أو توفير المصاريف والبحث عن تكلفة أقل، وبهذه الحالة سوف تكون رسالة العمل الفني أقل بكثير من مستوى الطموح، وربما لا ترضي الجمهور، بعكس بعض المنتجين الذين يعملون على أن تظهر أعمالهم بشكل جيد ويصرفون بسخاء على العمل ليستمتع المشاهد به ويشعر بالرسالة المعنية والمقصود بها».
وأكمل أن «الفنان إنسان ويشعر بالآخرين، ولكن إذا قدم نصيحة مباشرة لن يتقبلها الجمهور، فالمباشرة برأيي (مو حلوة) إذ إن الزمن تغير ولا أتوقع أن باستطاعة الفنان أن يكون واعظاً ويقدم نصائح للناس، ولا أرى أن الأمر يستحق ليكون الفنان واعظاً، إلا إذا كان يجسد شخصية تاريخية ويقدم النصائح للناس ويعيد بها ذكر رسائل ذكرت من آلاف السنين على لسان عظماء وفلاسفة وبها حكمة».
مريم القلاف: قنوات لا يهمها نوعية العمل
قالت الكاتبة مريم القلاف إن غالبية الأعمال تحمل رسالة سامية، «لأن الفن بحد ذاته هو رسالة، وكل مؤلف له هدف ورسالة معينة في كتاباته، ولكن نحن لا نضع الحلول للمشاهد، بل نطرح قضية مجتمعية وننبه عليها من خلال المواضيع التي نتداولها بالعمل، وللمتلقي الحرية في فهم القضية ومعرفتها والتعلم منها بطريقته الخاصة».
وتابعت «حتى لا أظلم الكل، هناك نسبة كبيرة من الأعمال الفنية تحمل رسالة سامية وهادفة، وفي المقابل هناك أعمال تجارية تجد فيها المخرج يريد أن يشتغل لأجل الشغل فقط، ومثل هذه النوعية من الأعمال الهدف منها مادي أكثر. ولأكون واضحة، هناك قنوات لا يهمها نوعية العمل بقدر ما يهمها من هم الأبطال والنجوم المشاركون فيه، وهل باستطاعتهم جذب نسبة كبيرة من المشاهدين».
وأضافت أن «الفنان ليس واعظاً بما تعنيه هذه الكلمة، ودعوني أضرب مثالاً، إذ كان هناك مسلسل اسمه (إلى أبي وأمي مع التحية)، كل النجوم الذين عملوا به، كانوا يقدمون رسائل تربوية هادفة ومباشرة، فكان دور الفنان في تلك الفترة واعظاً، أما الآن، لا يمكن للممثل أن يقدم النصيحة مباشرة، فدوره أن يقرأ ما بين السطور ومن ثم يحاول إيصال الرسالة المعنية من العمل بأدائه».
محمد المحيطيب: مرآة المجتمع
أكد الكاتب والمنتج محمد المحيطيب أن الفن رسالة سامية، «فهو من وجهة نظري مرآة للمجتمع، يعكس حال المجتمع وصوت الرأي العام، وليس بالضرورة أن يعبر عن حال المجتمع في وقته، ولكنه يعبر عن طموحاته وآماله وخيباته، وعن فكر ويرسم ابتسامة».
وعن الرسالة التي تقدمها الأعمال التي تحمل مصطلح «الأعمال التجارية»، قال: «كل عمل يجب أن يكون تجارياً مربحاً لكي يستمر الفنان في عطائه، باستثناء الأعمال الأكاديمية التي تعرض بالمجان ولفئة النخبة، ولكن لنفصّل أكثر في كلمة عمل تجاري والمقصود منه تحقيق ربح مادي من خلال عرضه لجمهور يريد مشاهدة هذا العرض، فيستشف صانع العرض رغبات الجمهور ويدركها جيداً ليعرف ما يقدم لهم ويجذبهم به، وهنا تكمن المعضلة.
أما إزالة الرسالة والاكتفاء بالمتعة، سيولدان عرضاً كذلك وسيحضره الجمهور قائلاً (يموت من الضحك)، ولكن سيتبخر من الذاكرة تماماً ولا يُخلد بسبب تخاذل المؤلف وحاجة المنتج للربح السريع من دون تعب ومعاناة عملية الكتابة المجهدة، لذا يتولد هذا النوع من الفن المبني على المتعة فقط».
وأضاف «يجب أن نفرق بين الرسالة والوعظ، فليست كل رسالة يقصد بها الوعظ. فالمطلوب من الفنان فقط أن يكون فناناً، كلٌ في مجاله، سواء ممثل أو كاتب أو منتج أو موسيقي، يسكب عصارة إبداعه في روح المجتمع».
محمد الحملي: ملغى... مصطلح الفن رسالة
قال الفنان والمنتج محمد الحملي إن «مصطلح الفن رسالة بالنسبة إليّ ملغى، لأنه ومن وجهة نظري أن الفن لا يقتصر على تقديم الرسائل فقط، وإذا اقتصرناه على الرسالة، فهذا يعني أننا نهضم حق الفن والمجهود الذي يبذله الفنان في أعماله»، مضيفاً أن «الفن كما هو معروف عالمياً، يقدم حالة وإحساساً ومتعة وبهجة ويؤثر على المجتمع ولا يقدم رسالة محددة».
وأردف «لا يوجد شيء اسمه عمل تجاري... هذا المصطلح خطأ، ولفظ العمل التجاري أطلق على الأعمال الفنية بالخطأ، لأن في بريطانيا كل الأعمال هي تجارية، وهنا أسأل ما الفرق بين المسرح التجاري والمسرح النوعي، هل هو الدخول بفلوس والآخر بالمجان؟ فجميع الأعمال البريطانية سواء كانت لشكسبير أو لديزني أو لغيرهما تباع لها تذاكر ولم يطلق عليها مصطلح العمل التجاري».
وتابع «الفنان ليس مطلوباً منه أن يكون واعظاً، فنحن نقدم بالأعمال الفنية قصة، وهذه القصة تكون بها شخصيات غير سوية لكي نعرف ونتعظ. والفنان دوره فقط أن يؤدي الدور المكتوب على الورق ويجسد الشخصية في العمل».
أحمد البريكي: المنتج يسترخص في فلوسه
أكد المنتج أحمد البريكي أن «الفن بجميع أنواعه رسالة سامية، ولكن في الفترة الأخيرة، وبسبب الدخلاء، أصبحت هناك كلمات ومصطلحات دخيلة في المسلسلات. وفي المقابل، هناك الكثير من القضايا التي تهم المجتمع ونستطيع أن نقدم من خلالها رسائل سامية بشرط أن نحافظ على عادات المجتمع الكويتي».
وتابع «أشبه بعض الأعمال التجارية بالشقة التي يكون تشطيبها تجارياً، وأقصد هنا الأعمال ذات الجودة الضعيفة، بسبب قلة خبرة الفنيين أو ضعف الإنتاج، حتى وإن كانت هذه الأعمال يشارك فيها فنانون نجوم من صف ثان، إلا أن الصورة العامة للمسلسل هي تجارية وأعتقد أن هذا ناتج بسبب المنتج الذي يفضّل ألا يدفع ويسترخص في (فلوسه). فمثل هذه الأعمال، تكون رسالتها ركيكة والمشاهد يشعر بضعفها، لأن الهدف من وراء مثل هذه الأعمال عادة هو الحصول على الربح المادي فقط».
وأضاف أن «الفنان بطبيعة عمله هو شخصية مؤثرة بالمجتمع، ويؤدي أدواراً منوعة ومختلفة من خلال الأعمال الفنية.
وإن جسد شخصية يقدم فيها نصائح وتوعية للمجتمع، فهذا هو المطلوب منه في محيط عمله. أما في حياته العامة، فلا أجد له مبرراً أن يكون واعظاً».