تصدّر نادي نيوكاسل يونايتد، الذي يصارع للبقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، عناوين الصحف المحلية والعالمية مع تأسيسه لحقبة جديدة مع مالكيه الجدّد السعوديين، وذلك عندما يستضيف توتنهام، اليوم، في المرحلة الثامنة.
ويحلم عشاق نيوكاسل أن يستعيد النادي أمجاده عقب استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على صاحب التاريخ الكبير والجماهيرية العريضة، لكن المتعثّر كروياً منذ سنوات، ما أثار احتفالات صاخبة لجمهوره وصلت حد رفع بعضهم علم السعودية أمام استاد «سانت جيمس بارك» في شمال شرقي إنكلترا.
وبات بإمكان نيوكاسل أن يتطلّع إلى مستقبل مشرق بعدما تم ضخ 418 مليون دولار للاستحواذ على النادي 100 في المئة، خصوصاً مع رحيل المالك القديم مايك آشلي، والقدرة المالية الكبيرة للمالكين الجدّد المستعدين لانفاق الملايين لجعل الفريق قوّة لا يستهان بها في السنوات المقبلة.
ولكن قبل أن يحذو نيوكاسل حذو مانشستر سيتي، المملوك من الإماراتيين، يتوجّب عليه بداية تحقيق انتصاره الأوّل في الـ«بريمير ليغ» خلال الموسم الراهن، والتركيز على تفادي الهبوط إلى الدرجة الأولى، حيث يحتل المركز الـ 19 قبل الاخير برصيد 3 نقاط من 3 تعادلات و4 هزائم.
ومن المتوقّع، أن يفسح مدرب نيوكاسل ستيف بروس الطريق أمام قدوم مدرب من العيار الثقيل، غير أن النادي ألمح إلى «وقف تنفيذ حكم الاقصاء» بمدربه، بعدما أكّد انه سيكون متواجداً للرد على وسائل الإعلام قبل المواجهة المنتظرة أمام توتنهام.
من جهته، أكّد لاعب وسط نيوكاسل، جونجو شيلفي، أنّ ما حصل كان دفعة كبيرة طالبت بها الجماهير التي طالت معاناتها، حيث يعود آخر لقب للنادي إلى العام 1969 والفوز بكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً).
وقال: «هذا أمر لا يُصدّق للنادي. أتفهم ما يريده المشجعون. يريدون (الفرنسي كيليان) مبابي و(الارجنتيني ليونيل) ميسي».
وأضاف: «هذا لن يحصل بين ليلة وضحاها، يجب أن نكون واقعيين. لكن هذا النادي يمكنه تحقيق أي شيء يريده الآن. السماء هي الحد الأقصى».