«لا يكون المسرح مسرحاً، إن لم تكن هناك مساحة من الحرية»!

الكلام، للفنان القدير سعد الفرج، الذي حلّ ضيفاً أول من أمس، في أولى حلقات برنامج «المسرح» الذي يعرضه تلفزيون الكويت ويقدمه الفنان خالد أمين.

وأكد الفرج خلال الحلقة على أن «الثمانينات» كانت الزمن الأفضل لحرية الكتابة في المسرح السياسي، مشيراً إلى العديد من الأعمال التي تم عرضها خلال تلك الحقبة، بينها «ممثل الشعب» و«حرم سعادة الوزير» و«دقت الساعة» و«حامي الديار»، مبيناً أن «الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد كان يقف معنا ويدعمنا، بل ويقول لنا انتقدوا الحكومة».

ولفت إلى أن حرية الرأي كانت في أفضل حالاتها عندما كان المرحوم حمد يوسف الرومي رئيساً لقسم الرقابة في وزارة الإعلام، «رغم بعض الاحتجاجات التي يتلقاها من إحدى المجلات» وذلك لتقليص تلك المساحة من الحرية.

وأضاف «المسرح كل شيء بالنسبة إليّ. مذ كنتُ في الخامسة عشرة من عمري وأنا أبحث عن شيء عزيز عليّ، ولكن لا أعرف ما هو، حتى اكتشفت أنه المسرح».

وأكمل: «وقتذاك، كنت (أچندس) وأبوس الخشبة من فرط حبي لها، وبسبب خوفي منها، لرهبتها».

وأوضح الفرج في معرض حديثه عن المسرح السياسي أن كل عمل مسرحي قدمه في السابق كان يناقش قضية مهمة، مثل مسرحية «الكويت سنة 2000» التي كانت تحذر من عدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل.

كما تطرق إلى المسرح في الوقت الراهن، حيث قال: «جمهور المسرح الكوميدي الحالي (انلعب عليه). يظن أن ما يراه الآن هو المسرح الحقيقي، لكنه لو يشاهد المسارح في الخارج لتغير رأيه»، مُحملاً الجهات التربوية، المسؤولية لعدم وجود تأسيس حقيقي في المسرح المدرسي.