بدأ قبل أيام عدة تصوير الموسم الثاني من مسلسل «للموت» بعد نجاح جزئه الأول، في حين لم تَرِدْ أي إشارات من قريب أو بعيد عن مصير الجزء الثاني من مسلسل «2020» بالرغم من الإعلان عنه ليلة عرض حلقته الأخيرة. وتعكف الكاتبة نادين جابر على إكمال كتابة الجزء الثاني من «للموت»، متمسكة بمقولة «إنه مسلسل المفاجآت والصدمات» كما أكدت لـ«الراي» في الحوار الآتي معها:

• كيف لمستِ أصداء نجاح مسلسل «صالون زهرة» وهل كانت على قدر التوقعات؟

- الأصداء كانت أكثر من إيجابية، والتفاعل كان كبيراً جداً عبر «السوشيال ميديا»، وهو نافس على «التوب 10» في أكثر من بلد عربي، ونحن سعيدون بنجاحه. التجربة كانت رائعة.

• أي عمل درامي يحقق نجاحاً كبيراً تُطرح تساؤلات عن إمكان إنتاج جزء ثانٍ منه. فهل سيكون هناك جزء ثان من «صالون زهرة»؟

- لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع عند التحضير للعمل.

تنفيذ الجزء الثاني من أي عمل يعود إلى المُنْتِج وليس الكاتب. لا أظن أن يكون هناك جزء ثان من «صالون زهرة» لأنه طرح كل المواضيع وكانت نهايته سعيدة.

• بعد مسلسليْ «للموت» و«عشرين عشرين»، وهما عملان قاسيان درامياً إلى حد ما، هل كنتِ ككتابة بحاجة للاستراحة وكان «صالون زهرة» الذي يمكن القول إنه عمل «خفيف نظيف»؟

- يخطئ مَن يظن ان كتابة مسلسل موجع كـ«للموت» وأن كتابة مسلسل خفيف كـ«صالون زهرة» هو أمر سهل بالنسبة إلى الكاتب.

هذا الأمر سهل بالنسبة إلى المُشاهِد، كونه يتابع عملاً خفيفاً، ولكنه صعب في كتابته وتنفيذه وتمثيله، لأن هناك شعرة تفصل بين الابتذال والمبالغة، وهذا الأمر يحتاج إلى ضبْط كبير. رسْم الابتسامة على وجه المُشاهد أصعب من إنزال دمعة من عيْنه.

• كيف تردين على البلبلة التي أثارتْها نهاية «صالون زهرة»، لأنها كانت مفاجئة وغير متوقَّعة ولا على قدر ما كان ينتظره الناس؟

- النهاية فاجأت الكثيرين، واعتبروا أنها كانت سريعة. من جهتي، نشرتُ على «تويتر» أن هناك مَشاهد كانت مكتوبة ويفترض أن تُنْهي خطوط الشخصيات وتوضح الكثير من الأمور وتردّ على الأسئلة التي طُرحت من المشاهدين والصحافة، وبينها كيف اعترفتْ زهرة بابنتها، وكيف تصالحتْ مع والدها، وماذا حصل مع يوسف، وغيرها من الأمور.

كل هذه الأسئلة كانت مَشاهدها مكتوبة، وأنا فوجئت بأنها لم تكن موجودة عند عرض الحلقة، لأنه لم يتم تصويرها نظراً لضيق الوقت.

• وكم أزعجك هذا الموضوع، خصوصاً أن المُشاهد يمكن أن يحمّلك المسؤولية باعتبارك كاتبة النص؟

- لا أنكر أنني انزعجتُ، لأن المُلام في مثل هذه الأمور هو الكاتب، فيظن البعض أنني لم أكتب تلك المشاهد ولم أُنهِ الخطوط الخاصة بالشخصيات، ولا يخطر على بالهم التفكير بأن ظروف التصوير وضيق الوقت هما مَن يقف وراء ذلك.

وأنا لم يكن بإمكاني سوى أن أطلّ عبر «تويتر» وأن أوضح ما حصل، ولكن زعلي لن يغيّر شيئاً.

• مَن لفتتْك بين فتيات الصالون أكثر من غيرها؟

- أعرف الجميع وأحبهن من دون استثناء. ولأنني لم أكن أعرف الممثلة السورية لين غرة، فإنها أثّرت بي كثيراً، وهي لفتتني بحضورها وابتسامتها وتمثيلها.

• سبق أن أعلن عن إنتاج جزء ثانٍ من «2020» للموسم الرمضاني 2021 وعن إنتاج 8 حلقات من مسلسل «للموت» ستُعرض خارج الموسم الرمضاني، ولكن تردد أخيراً أنه لم يكن هناك جزء ثانٍ من العمل الأول، بينما تحوّل «للموت» في جزئه الثاني إلى مسلسل من 30 حلقة على أن يكون جاهزاً للعرض للموسم الرمضاني المقبل. فما حقيقة ما حصل؟

- بالنسبة إلى مسلسل «للموت»، فإن قرار تحويله من مسلسل من 8 أو 10 حلقات إلى مسلسل مؤلف من 30 حلقة يُعرض في الموسم الرمضاني يعود إلى شركة الإنتاج، بناء على طلب محطات التلفزيون التي ارتأت أن نجاحه يجعله يستحق أن يكون من 30 حلقة، عدا عن أن قصته تتحمل أن يكون هناك جزء ثانٍ منه، وهذا الأمر لا يتوافر لكل المسلسلات حتى لو كانت ناجحة.

• هل كتابة الجزء الثاني من أي مسلسل أصعب من كتابة جزئه الأول؟

- هذا الأمر يحتمل الرأييْن. هو أسهل لأن الشخصيات موجودة، وأصعب لأنه يفترض أن يكون الجزء الثاني أكثر نجاحاً من الأول إذا لم يكن يضاهيه النجاح، وإلا فلا داعي له.

ونسعى لأن يكون الجزء الثاني ناجحاً ونوفر له كل العناصر المطلوبة.

• مَن هم الممثلون الذين انضموا إلى الجزء الثاني؟

- هذا الأمر ستعلن عنه شركة الإنتاج.

ولكن ما يمكنني قوله إنني متمسكة بمقولة إن «للموت» هو مسلسل الصدمات والمفاجآت في جزئه الثاني كما كان يقال عن جزئه الأول.

• وما سبب الإحجام عن إنتاج جزء ثانٍ من مسلسل «2020» كما كان مقرَّراً؟

- لا يمكنني الدخول في التفاصيل ولا أعرف المعطيات التي أسفرت عن هذا القرار، لأنني وجدت نفسي مجبرة على عدم المشاركة فيه ككاتبة بسبب انشغالي بكتابة مسلسل «للموت».

• أيهما يرضيك أكثر، هل نجاح عمل على منصة أو نجاحه في السباق الرمضاني؟

- لا يمكن أن ننكر أن المنبرين موجودان بقوة، ولكن للتلفزيون نكهته الخاصة في المجتمعات العربية لأنه يصل إلى كل الناس، بينما المنصات يُقْبِل عليها الجيل الجديد الذي يعرف بالإنترنت، ولذا فإن الانتشار الذي يحققه التلفزيون أكبر من الذي تحققه المنصات.

• ماذا تحضّرين للفترة المقبلة؟

- بعد الانتهاء من كتابة الجزء الثاني من «للموت» سأباشر بكتابة مسلسل مؤلف من 10 حلقات، مخصص للعرض على إحدى المنصات.

• لمصلحة أي شركة إنتاج؟

- شركة «إيغل فيلمز».