قالت الحكومة البريطانية أمس الخميس إن خطتها من أجل «ثورة صناعية خضراء» اجتذبت بالفعل استثمارات بمليارات الجنيهات الإسترلينية، وذلك قبيل انعقاد قمة بشأن الاستثمار في لندن من المنتظر أن تجمع بعض أكبر الممولين في العالم.

وأظهرت بيانات حكومية أن استثمارات حجمها 5.85 مليار جنيه إسترليني (8.01 مليار دولار) تم ضخها أو التعهد بضخها منذ نوفمبر 2020 عندما أطلق رئيس الوزراء بوريس جونسون خطة من عشر نقاط لإعطاء الأولوية لأهداف التكنولوجيا الصديقة البيئة والمناخ في تعافي الاقتصاد البريطاني من جائحة كوفيد-19.

وتستهدف الخطة توفير 42 مليار جنيه إسترليني من الاستثمارات الخاصة بحلول 2030 في الطاقة والمباني والنقل والابتكار والبيئة الطبيعية إلى جانب توفير 250 ألف «فرصة عمل خضراء».

وتحرص بريطانيا على تعزيز «أوراق اعتمادها الخضراء» قبل استضافة المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في جلاسجو الشهر المقبل، حين ستحاول التوسط بغية التوصل إلى اتفاق دولي لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وتريد الحكومة أيضا جذب التمويل الذي سيساعدها على اكتساب أفضلية في سباق العالم المتقدم لتحقيق أفضل استفادة من الطلب على التكنولوجيا الصديقة للبيئة وما يصاحبها من وظائف عالية المهارات ومرتفعة الأجور.

وتهدف قمة الاستثمار في لندن يوم الثلاثاء المقبل، والتي يحضرها وزراء وقادة صناعة وأفراد من العائلة الملكية البريطانية، إلى حشد التمويل لمشروعات من شأنها أن تساعد بريطانيا في تحقيق أهدافها الخاصة بالمناخ وإنعاش مناطق صناعية تأثرت بسب التركيز الاقتصادي المستمر منذ عقود على قطاع الخدمات.