تطل الإعلامية اللبنانية لانا داوود في أول تجربة تمثيلية لها من خلال مسلسل «دقيقة العشرين»، وهي ستحل ضيفة في إحدى حلقاته العشر، إلى جانب والدتها الممثلة نهلا داوود.

داوود تحدثت لـ «الراي» عن هذه التجربة، لافتة إلى أنها لن تقيّمها، بل ستترك الأمر للمُشاهدين ولأهلها ولأصحاب الخبرة.

وفيما قالت إن والدتها قالت لها «فاجأتيني في موقع تصوير»، وكلامها جعلها تتفاءل، أشارت إلى أنها ستنتظر النتيجة كي تعرف كيف تكمل مشوارها، معتبرة أن التجربة الأولى هي الحَكم والتي تقرر إذا كانت ستكمل في مجال التمثيل أم ستكتفي بالعمل كمذيعة.

• ما الأسباب التي تدفع بصنّاع الدراما للتعامل مع الإعلاميين؟

- لا أعرف إذا كان السؤال يجب أن يُطرح بهذه الطريقة أم أنه ينبغي أن نسأل هل الإعلاميون أنفسهم يريدون العمل في التمثيل؟ على المستوى الشخصي، كنتُ أرغب في دخول المجال كممثلة، ولم أخطط لدخول الإعلام، لكن الفرصة أتيحت أمامي واستغللتُها وأحببتُها، ولم أكن أعرف أن هذا الجانب موجود في شخصيتي.

لكن رغبة التمثيل ظلت موجودة لأنني كبرت في هذه الأجواء، وكنت أذهب مع أهلي (الممثلة نهلا داوود والممثل أليكو داوود) إلى مواقع التصوير، أنتظرهم وأحلم وأطمح لأن أصبح فنانة.

وبالنسبة إلى الآخَرين، لا أعرف السبب الذي يدفعهم لدخول المجال سواء كانوا إعلاميين أم لا، ولكن الناجح يفرض نفسه والمكان يتسع للجميع، ما دمنا نحافظ على المستوى الجيد ونساهم في تطوير الدراما العربية، والجمهور هو الحَكَم الذي يقرر.

• وهل أنتِ متفائلة كتجربة أولى أم أنك تنتظرين حُكْم َالناس؟

- آخذ كلا الأمرين في الاعتبار.

ومع أنني حساسة جداً، لكنني مُنْفَتِحة جداً على الملاحظات، وكنت أراقب نفسي يومياً بعد كل حلقة تلفزيونية وأقول أريد أن أكون أفضل.

وأنا بانتظار أن أشاهد نفسي على الشاشة كممثلة، لكنني لن أقيّم التجربة، بل سأترك الأمر للمُشاهدين ولأهلي ولأصحاب الخبرة.

وفي حال وجدتُ تشجيعاً، سأشتغل كثيراً على نفسي في عملي المقبل لأنني لم أمثّل سابقاً، وأعرف أنني بحاجة إلى تطوير أدائي وصوتي وغيرها من التفاصيل.

• وكأنك تقولين إن حُكْمَ والدتك عليك غير كافٍ؟

- هي قالت لي «فاجأتيني في موقع تصوير»، ولكننا لم نشاهد العمل على الشاشة.

لا شك أن كلامها جعلني أتفاءل، لكنني أنتظر النتيجة كي أعرف كيف أكمل مشواري.

فأنا صغيرة في السن وفي بداية المشوار.

التجربة الأولى هي الحَكم والتي تقرر إذا كنت سأكمل في مجال التمثيل أم أنني سأكتفي بالعمل كمذيعة.

الإنسان يتعلّم من تجاربه، وأنا منفتحة جداً على هذا الموضوع.

• وهل ستكملين في تقديم برنامج «لايف ستايل»؟

- انتهينا من تقديم الموسم الأول الذي يشارك فيه مذيعون من مختلف الدول العربية.

البرنامج يومي وحقق نجاحاً كبيراً، ما سهل علينا استضافة المشاهير من كل العالم العربي، حتى إن بعضهم كانوا هم مَن يطلبون الظهور في البرنامج.

وإذا سمحتْ الظروف سيكون هناك موسم ثانٍ منه.

• مع فريق المذيعين ذاته؟

- نعم مبدئياً.

• عادة تحصل بعض التشنجات عندما يتشارك أكثر من شخص في تقديم البرنامج، فكيف تمكنتم من تجاوز هذا الأمر؟

- فريق الإنتاج والشركة التي نعمل معها لها دور كبير في ضبْط الأمور، ويفترض بالمذيعة أن تكون «كبيرة العقل».

وفي أي مجال هناك أشخاص يحاولون أن يأخذوا من درب الآخَرين.

وأشكر ربي لأن مَن تعاملتُ معهم في «mbc» أشخاص جيدون جداً، وكنا نجتمع يومياً وتحوّلت العلاقةُ بيننا الى أخوة.

عندما كان يحصل أي توتر كنا نناقشه معاً بهدف التحسين، وأنا تعلّمتُ منهم ومن ثقافتهم وعاداتهم أشياء كثيرة لأننا من دول عربية مختلفة، كما أن كلاً منا له شخصية مختلفة.

فريق الإنتاج وَضَعَنا على الطريق الصحيح، ونحن أكملنا بطريقة صحيحة وعرفنا أن علاقتنا الشخصية تؤثّر على البرنامج الذي كنا نسعى جميعاً لإنجاحه.

• وما موعد الموسم المقبل؟

- بحسب الظروف.

ربما منتصف شهر نوفمبر أو آخره.

هناك تحضيرات خاصة يجب أن يقوم بها المذيعون بخصوص السفر، لأن كل واحد منا من بلد معين.

• ألا تتمنين برنامجاً خاصاً بك؟

- لم أفكر في هذا الموضوع، ولا أعرف أي برنامج يناسبني في حال قدّمتُ برنامجاً لوحدي.

أنا منفتحة على أي فرصة تساعدني على اكتشاف جوانب جديدة عندي.

انتقلتُ من برنامج «بتحلى الحياة» إلى «لايف ستايل»، الذي يتوجّه إلى الجيل الشاب، وهذا الأمر حمّلني مسؤولية أكبر لأنه يجب أن أحرص على كل كلمة أقولها.

لا أعرف كم هو متاح تقديم برنامج بمفردي في هذه الظروف التي نعيشها في العالم العربي.

وعادةً الفرص لا تُقدَّم لمَن هم في مثل عمري، بل يُفضل مشاركتهم في برامج تلائمهم وتلائم المحطة، إلى أن يكتسبوا الشهرة ويصبح لهم برنامجهم الخاص كـ«ذا فويس» أو «آرابز غوت تالنت».

عليّ القيام بخطوات عدة قبل أن أقدّم برنامجاً بمفردي، ومن غير المسموح أن «تكبر الخسة براسي»، لأنني في بداية الطريق.