أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة، «تناولت العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع إقليمياً ودولياً».

وأكد الجانبان خلال المحادثات التي جرت في الديوان الأميري القطري، «اعتزازهما بمستوى العلاقات التي تجمع الأردن وقطر، وشعبيهما الشقيقين، والحرص على الارتقاء بها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية، إضافة إلى زيادة فرص التشغيل للأردنيين في قطر».

وخلال محادثات موسعة تبعها لقاء ثنائي، تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية.

وأكد الملك عبدالله الثاني، خلال المحادثات، «مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

وشدد على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لهذا الحل، كونه السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة، لافتاً إلى مواصلة الأردن بذل جميع الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

كما تناولت المباحثات التطورات في الملف السوري، حيث أكد العاهل الأردني «دعم المملكة، لجهود الحفاظ على سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها».

وأكد الجانبان «على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها».

وعلى هامش الزيارة، تم توقيع اتفاقية بين الحكومتين الأردنية والقطرية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة.