أصبح فادي أبي سمرا من الممثلين اللبنانيين الأكثر طلباً في الدراما المشتركة، بسبب إقبال المُنْتِجين على التعامل معه، خصوصاً في العاميْن الأخيريْن.
أبي سمرا الذي يصوّر حالياً «شتي يا بيروت»، سيباشر بعده تصوير الجزء الثاني من مسلسل «للموت»، وقد حاورته «الراي» حول أعماله:
* كيف تفسر إقبال شركات الإنتاج على التعامل معك في الفترة الأخيرة، حتى إنك تُعدّ الممثل الأكثر طلباً في الدراما التلفزيونية؟
- لا أعرف السبب، وربما يعود إلى أنني جيّد إلى حد ما.
• تقصد أنك بارع في التمثيل؟
- هذا صحيح. وقد توالت العروض، لأن الدراما تَحَسَّنَتْ بشكل كبير وصارت بمستوى عالٍ، كما تَحَسَّنَ الإنتاجُ وزاد عدد الأعمال، ولديّ نيّة للإكمال في المجال.
• هل يمكن القول إن هذه الفترة هي بمثابة العصر الذهبي بالنسبة إلى الوجوه الجديدة كما إلى الممثلين الذين يلعبون الأدوار المُسانِدة؟
- تشهد الدراما التلفزيونية نهضةً لافتة في المرحلة الحالية، فهناك الكثير من الإنتاجات والأعمال التي تُصوّر لمصلحة منصة «شاهد» و«mbc»، ما أتاح الفرصة أمام كل الطاقات كي تدخل المجال وتثبت نفسها.
تَحَسُّن مستوى الدراما واشتداد المنافسة بين المنصات، يقفان وراء مشاركة كل الأجيال والمجالات في الدراما، وهي استطاعت أن تَبْرُزَ من عمل إلى آخر.
• اللافت أن المنافسة بفضل الدراما المشتركة صارت على مستوى العالم العربي ولم تعد محصورة بالمنافسة المحلية؟
- وهذا أمر جيد لأن «بيكار» المنافسة أصبح أكبر ويشمل مختلف أنواع الدراما العربية، في لبنان ومصر وسورية والخليج.
• وأي الخلْطات هي المفضَّلة عند المشاهدين، هل هي اللبنانية - السورية أم المشتركة الخليجية، علماً أن المشاركة المصرية لاتزال خجولة في الدراما المشتركة؟
- لا أختار أعمالي على هذا الأساس، ولا يهمني سواء كانت الدراما مشتركة أم محلية، بل يهمني بالدرجة الأولى الفكرة وأن يكون النص مكتوباً بطريقة جيدة.
• وأيهما تختار بين الدراما الخفيفة التي تلامس شيئاً من الواقع كما مسلسل «صالون زهرة» والدراما الثقيلة كما مسلسل «أبواب الجحيم»؟
- هما نوعان مختلفان تماماً. «صالون زهرة» يتناول بعض القضايا الاجتماعية وفيه شيء من الكوميديا، بينما مسلسل «أبواب الجحيم» يحكي عن المستقبل والتكنولوجيا، وفيه أجواء من الإثارة، ما يوجِد تنوعاً في الدراما.
وأختار بالدرجة الأولى النص الذي يعجبني وبالدرجة الثانية الدور الذي أشعر بأنه قريب مني ومن أفكاري والذي أستطيع أن أقدّم له وعبره شيئاً مميزاً.
• بصرف النظر عن مسلسل «باب الجحيم» الذي يتطرق إلى موضوع جديد في الدراما العربية، لا يمكن أن ننكر أن الدراما العربية تعاني مشكلة في النصوص؟
- كانت هناك مشكلة كتابة، ولكنها بدأت تتحسن وتتطور، وهذا ما نلمسه من خلال الأعمال التي نقوم بتصويرها. هناك عدد من الكتّاب برزوا أخيراً، بينهم نادين جابر وبلال شحادات وباسم بريش، وهذا يعني أن هناك كتّاباً جدداً يُضْفون نَفَساً جديداً وأسلوباً جديداً في الكتابة على الدراما.
ومن خلال تَراكُم التجارب، لابد أن تتطور الكتابة تلقائياً. لا يمكن أن يتحقق التطورُ دفعةً واحدة، بل يحتاج إلى الوقت كي يَبْرُز بشكل ملموس، وهذا الأمر تؤكده الأعمال التي عُرضت في الموسم الرمضاني الفائت، وهو سيتراكم من عمل إلى آخَر، ونتمنى أن نصل إلى مكان أفضل بكثير. وكل المسألة تحتاج إلى وقت.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- حالياً أشارك في تصوير مسلسل «شتي يا بيروت»، وهو من كتابة بلال شحادات وإنتاج شركة «الصباح»، ونستعد في مرحلة لاحقة لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «للموت».
• وكيف يمكن أن تجد الوقت في حال تقرر تصوير الجزء الثاني من مسلسل «2020»؟
- في حال قرروا تصويره، فلا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك قبل نهاية هذه السنة، وأكون عندها قد انتهيتُ من تصوير مسلسل «شتي يا بيروت».
• متى سيُعرض «شتي يا بيروت»؟
- ليس معروفاً حتى الآن، ولكنه سيُعرض على منصة «شاهد».
• وكيف تصف أجواء التصوير مع عابد فهد الذي يشارك في هذا العمل؟
- سبق أن اجتمعنا في مسلسل «دقيقة صمت»، وكانت تجربة جميلة جداً. عابد فهد صديق مقرّب ويوجد بيننا انسجامٌ كبير في العمل.
• وهل تصوير «شتي بيروت» يستغرق وقتاً طويلاً؟
- باشرنا التصوير قبل نحو شهرين ومستمرون فيه، وانتهينا حتى الآن من تصوير نصف المسلسل.
• وكم عدد حلقاته؟
- 30 حلقة.
• وهل يمكن أن يُعرض في الموسم الرمضاني المقبل؟
- لا أظن ذلك.
• لكن المنصات لا تعرض أعمالاً من 30 حلقة؟
- الأمر المعلَن أنه لن يكون للموسم الرمضاني، بل سيُعرض على منصة «شاهد».