الفقرة الأولى:
تقول الدراسات الحديثة إنك في حكومتك أو شركتك أو صحيفتك، أو حتى مشروعك الصغير، إذا وظفت صانع محتوى براتب 1500 دينار، ومعه مصمم انفوغرافك براتب 500 دينار، ومعهما صانع استبيانات واحصائيات حسب الطلب براتب 400 دينار، فأنت بذلك قادر على إنتاج أي دراسة حديثة تستطيع أن تقول فيها: «تقول الدراسات الحديثة وبمنهجية علمية معتمدة في الجامعات الخاصة، ومراكز الدراسات الممولة من رجل أعمال أو رجل دولة، كما تقول الدراسات إنه يمكنك أن تتعامل مع صانع المحتوى، ومصصم الإنفوغرافك، والإحصائي، بالقطعة وليس بالراتب، ما يخفض عليك التكاليف ويضعك أيضاً ضمن نطاق الدراسات الحديثة... وأي كلام يا عبدالسلام يُوضع الآن في قالب جاهز تحت عنوان «الدراسات الحديثة»!
الفقرة الثانية:
لاحظت أنه في الفترة الأخيرة بدأ بعض الشابات والشبان المعتصم في ساحة الإرادة بتوجيه رسائل باللغة الإنكليزية - مكتوبة ومنطوقة - لوسائل الإعلام الرقمية!
وقلت في نفسي، لماذا يتحدثون أمام المايكات ويكتبون على اللوحات الإنكليزية في مجتمع عربي، «غالبيته ما يقدر يدرس عياله انكليزي»؟
هل يعتقدون حقاً أن رسائلهم الإنكليزية سوف تصل للمجتمع الدولي؟
أم أنه استعراض لغوي ممزوج باستعراض دستوري في مساحة لاستعراض الحريات؟
بعد ذلك ذهبت للمطبخ وأعددتُ كوباً من الشاي، ثم انتظرت أن تصلني الإجابة... ولكن لا شيء.
قررت الاتصال بخبير الرسائل الإعلامية وسألته عن السبب، فقال لي:
- شعب كيوت،عربي أوروبي، يريد إيصال رسالته للأمم المتحدة.
الفقرة الثالثة: السياحة في الكويت
إن وجود جلسات على الشواطئ تُؤجر بالساعة لإقامة حفلات أعياد ميلاد، أو تجمعات عائلية وشبابية، ووجود يخوت وطراريد للتأجير من أجل الذهاب إلى جزيرة قاروه، أو أم المرادم من أجل السباحة حول جزيرة غير مأهولة وخالية من الخدمات، ووجود كرفانات عند الشواطئ، كل ذلك هو بدائل الشباب الكويتي الذي يعاني من ضعف الترويح السياحي الحكومي، وضعف الاستثمار في البيئة البحرية والشواطئ الصفراء والزرقاء على السواء... وكل ما لم يُذكر فيه اسم الله... أبتر.
Moh1alatwan@