لا شك أن رحلة العملاء والموظفين في عالم الخدمات، هي من بين أهم العوامل التي تلعب دوراً في تميّز الشركات وبناء العلاقات الناجحة مع العلامات التجارية حول العالم.

ومع ذلك، فإن الشركات، من ناحية أخرى، تكافح من أجل مواكبة المتطلبات المتغيرة للعملاء والموظفين نظراً لاستمرار بعضها في استخدام التقنيات القديمة.

نحن أمام عصر جديد في عالم الخدمات، والمسرح جاهز لكل اللاعبين القادرين على تزويد العملاء بفرصة للتمتع بتجارب جديدة، تساهم في دخولهم إلى السوق وقطف ثمار رحلة التحول، مستندين بذلك إلى إبداعهم وبصيرتهم وقدرتهم على التأثير.

لقد بات واضحاً أن القيادة من خلال منهجية «التفكير استناداً إلى التجربة» هي الطريقة الأكثر تأثيراً بالنسبة للشركات الساعية لتنظيم أسلوب عملها وثقافتها المؤسساتية ومنهجها في تخطي التحديات.

ثمة جهات استشارية تتمتع بالثقة في عالم بناء تجارب الاستخدام لدى العملاء، نتيجة قدرتها على مساعدة المؤسسات على تحقيق التغيير والتأثير المطلوبين.

وهو الأمر الذي يساعد على سد الفجوات المعرفية، والتعامل مع الأعمال من منظور جديد خصوصاً لإيجاد إجابات عن التحديات الجديدة، وتحقيق القدرات التنافسية في نهاية المطاف.

لطالما كان دور الجهات الاستشارية الموثوقة في عالم التكنولوجيا أمراً مرغوباً به، ومن بينها أطراف اكتسبت هذه الثقة نتيجة شراكتها الحقيقية مع العملاء وتمتعها بفهم عميق وقدرة على تحقيق نتائج حاسمة.

اليوم، تطور دور هذه الجهات ليصبح أكثر تركيزاً على «بناء التجارب»، وهو ما يُعيد وضع تجربة العميل والموظف على رأس الأولويات، ويؤكد من جديد أن مسألة تجارب الاستخدام هي من بين العوامل الأكثر تأثيراً في مساعي تحقيق تميّز الشركات.

في جيتكس 2021، سنقدم في «أڤايا» بكل فخر شبكتنا العالمية ومنظومتنا المؤلفة من «بُناة التجربة»، بالإضافة إلى خبراء أڤايا وشركائها وعملائها الذين يحتلون المقاعد الأمامية في التحوّل الرقمي معتمدين على تطوير تجارب استخدام العملاء. نحن على ثقة من أن شبكة علاقات الشركة هذه تتموضع عند نقطة تقاطع، تلتقي عندها العديد من العناصر الرئيسية في عالم خدمة العملاء، وهي: التصميم، الأعمال، التواصل، وكلها تندمج في النهاية عند فلسفة تجارب الاستخدام الحديثة.

يكمن التحدي الذي ينتظر بُناة تجارب المستخدمين، في مواجهة أساليب التفكير الموروثة ونماذج الأعمال الحالية المُستخدمة، وقيادة الشركات المكوّنة من مدارس وتيارات مختلفة بشكل متماسك وصولاً إلى إيجاد بيئة توفّر تجارب جديدة.

الخبر السار هو أن هذا المجتمع المكوّن من بُناة التجارب قادر على الوصول إلى مجموعة من الأدوات والحلول لتسهيل الرحلة.

وتقدم حلول «أڤايا» المستندة إلى السحابة بالإضافة إلى محفظتنا من الخدمات الحديثة فوائد كبيرة للشركات سواء على مستوى التعلّم وتبنّي الأساليب الجديدة أو تعزيز الإنتاجية والتعاون.

وهذه كلها اعتبارات مهمة بالنسبة للمؤسسات بغض النظر عن حجمها أو طبيعة عملها.

* رئيس شركة أڤايا العالمية