هل تسمعني عزيزي القارئ؟

حسناً... هُز الجريدة في يدك، هز... الصوت واضح؟

ألم تلاحظ أننا تأخرنا منذ أن تحررنا، وأننا كلما كتبنا مزيداً من الخطط أصبحنا أكثر تخبطاً، وأن المدارس تحولت إلى مستشفيات يُحبس الطلبة في أجنحتها، بينما تحولت المستشفيات إلى مدارس يتنقل المرضى في ممراتها، فعندما لاحظت وزارة الصحة أنها فقدت السيطرة على مستشفياتها، فرضت رقابتها على المدارس، وعندما لاحظت وزارة التربية أنها فقدت سيطرتها على مدارسها، كونت 5 فرق عمل وبائية «فحص وعزل ونظام وتهوية وتقصي وبائي»!

‏منذ أسبوعين ونحن في المدرسة، نشكّل لجان... الحالة صعبة، يجب أن يبقى الطلبة في فصولهم أثناء الفرصة الأولى، ويصلون في الصف، بلا حصص بدنية أو فنية أو أنشطة طلابية... متخيل من 7.30 صباحاً إلى 2.5 ظهراً يجلس الطلبة على كراسي خشب حمراء وخضراء، ويتجوّل بينهم مُعلّمون ومشرفو أجنحة يذكرونهم بالموت والوباء كل حصة دراسية!

في اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة وبين وزارة التربية، كان صوت «الطبيب» أعلى من صوت «المربي» فخرج دليلان إرشاديان، أحدهما من وزارة التربية والآخر من وزارة الصحة، وكلاهما يضع «الكمام» على الأفواه والعقول!

سئل قيس بن الملوح: مَن أحق بالخلافة، بنو العباس أم بنو هاشم؟

فأجاب: ليلى

ومَن أحق بإدارة الأزمة، وزارة التربية أم وزارة الصحة؟

فأجاب: مجمع الأفنيوز!

Moh1alatwan@