دعت «مجموعة الثمانين» إلى «طيّ صفحة الماضي بكل تداعياته، وتأسيس وعي وطني نبدأ به صفحة جديدة بعيدة عن الشكوك والتشكيك، سطورها الثقة والنوايا الصادقة للعمل والإنجاز»، مشددة على أن «ليس هناك بديلاً عن نجاح الحوار» الذي يأتي تلبية للتوجيه السامي الذي «يستوجب القراءة المتأنية والدقيقة».

وأصدرت المجموعة بياناً تحت عنوان «إلى كلمة سواء» قالت فيه: «نحن في مجموعة الثمانين نقف اعتزازا و تأييداً للتوجيه السامي لإجراء حوار وطني يجمع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والذي جاء في ضوء ما شهده دور الانعقاد الماضي من مظاهر التشنج والتأزيم المفتعل التي أساءت لوحدة وتلاحم الكويت وأهلها وعطّلت التنمية ومصالح الوطن والمواطنين، وشوهت مكانة قاعة عبدالله السالم و دور مجلس الأمة المأمول».

وأضافت: «وإزاء هذه الدعوة الأبوية الكريمة يتوجب على الجميع استيعاب فحواها والعمل من أجل تجسيد أهدافها و غاياتها السامية، و أن يتسامى الجميع فوق الخلافات و تسييد لغة الحوار الإيجابي البناء».

وذكرت المجموعة إنه «إذا كان بيان الديوان الأميري قد جاء مقتضباً بعباراته، فإنه يعكس بجلاء قلق القيادة السياسية و استيائها من ممارسات دور الانعقاد الماضي التي خرجت عن إطار الدستور و أساءت للنهج الديمقراطي الذي نفتخر به و نعتز، كما إنه يترجم روح المسؤولية تجاه الأمانه الغالية التي تحملها على عاتقها قيادتنا الحكيمة. ما يستوجب القراءة المتأنية والدقيقه (لما بين سطور التوجيه السامي)، وصولاً لارتقاء الجميع لتلبية استحقاقاته، والتحلي بالحكمة وبعد النظر وتغليب المصلحة الوطنية العامة وتجاوز المصالح والأجندات الضيقة والتي نلحظ بعضها في وضع عصي التأزيم المصلحي في عجلة الحوار الوطني، و هي مسؤولية الجميع حكومة ومجلس أمة ومواطنين، و قد آن الأوان للالتفات إلى قضايانا الجوهرية ومعالجة مظاهر الفساد المستشري والخلل التي تشهدها البلاد بكل حزم و قوة، فلم يعد هناك متسع للمزيد من ترف الهدر للوقت والجهد و الإمكانات والطاقات. و(ليس هناك بديل عن نجاح الحوار) من خلال احترام الماده 50 من دستورنا الرائد ما يستوجب فصل السلطات مع تعاونها وفقا لأحكام الدستور، وعلينا أن نعي (خطورة النتائج التي قد تترتب على فشل هذا الحوار)، و التي قد تقود إلى خطوات مستحقة حينها لصيانة النهج الديمقراطي وحماية الدستور، و قبل كل ذلك الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها والتي توجبها حجم الأمانة الجسيمة التي تتولاها قيادتنا الحكيمة».

وختم البيان: نحن في «مجموعة الثمانين» ندعو لطيّ صفحة الماضي بكل تداعياته، و تأسيس «وعي وطني» نبدأ به صفحة جديدة بعيدة عن الشكوك والتشكيك، سطورها الثقة والنوايا الصادقة للعمل والإنجاز، ونبراسها الدعاء بأن يحفظ الله الكويت بأميرها وأهلها ودستورها. وأن يهدي سبحانه الجميع سواء السبيل و يمدنا بعونه وتوفيقه، ويلهم الجميع الحكمة والسداد لخير كويتنا الغالية و أهلها الأوفياء.