كشف تقرير صادر عن شركة «بيكر ماكينزي» أن نشاط عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط حقق عودة قوية في النصف الأول من عام 2021 بعد عام 2020 المليء بالتحديات.

وأضاف أنه تم إبرام 307 صفقات بقيمة 40.3 مليار دولار في المنطقة وذلك من يناير إلى يونيو من 2021، مقارنة مع 13.2 مليار في النصف الثاني من 2020، موضحاً أن قيمة الصفقات سجلت انخفاضاً بنسبة 7 في المئة مقارنة مع النصف الأول من 2020 الذي بلغت فيه آنذاك 43.5 مليار دولار.

،بالنسبة للعدد الإجمالي للصفقات التي تم إبرامها، بين التقرير أن النصف الأول من العام شهد زيادة كبيرة بنسبة 59 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي و48 في المئة مقارنة بالنصف الثاني من 2020.

وقال الشريك ورئيس مجموعة عمليات الاندماج والاستحواذ في «بيكر ماكينزي حبيب الملا» عمر المومني: «شهدت المنطقة ارتفاعاً ثابتاً في نشاط الاندماج والاستحواذ منذ بداية 2021، وتشهد حالياً نمواً كبيراً من حيث القيمة والحجم في ظل عودة شهية صانعي الصفقات».

وخلال النصف الأول من 2021، كان مارس أكثر الشهور ازدحاماً، إذ تم تسجيل 75 صفقة اندماج واستحواذ، بزيادة 114 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ومن حيث القيمة، كان أداء شهور يناير ومارس وأبريل أفضل مقارنة بالعام السابق، حيث كان شهر أبريل «الأكثر غزارة» بصفقات بقيمة 19.2 مليار دولار، وزيادة قدرها 1.162 في المئة مقارنة بالشهر نفسه في 2020.

وكانت معظم الصفقات في المنطقة عابرة للحدود بطبيعتها، حيث تبحث الشركات عن فرص جديدة أو استئناف تلك التي تم تعليقها خلال بداية تفشي الجائحة في عام 2020.

وتوقع الشريك المتخصص في الملكية الخاصة في «بيكر ماكينزي حبيب الملا» أسامة عودة، أن تشهد الأشهر المقبلة زيادة مستدامة في عمليات الدمج والاستحواذ الإقليمية والخارجية التي تركز على التكنولوجيا، حيث يواصل المستثمرون البحث عن الفرص في هذا القطاع الذي يتصف بسرعة النمو.