ووري الثرى، أمس، جثمان المصوّر السينمائي توفيق عبدالله الأمير، بعدما غيّبه الموت مساء أول من أمس عن 76 عاماً، إثر تعرضه لسكتة قلبية داخل المستشفى الأميري.
ونعت «جمعية الفنانين الكويتيين» الراحل، متقدمة من أسرته بخالص العزاء وصادق المواساة، مستذكرة عطاءاته و«مشاركاته في تصوير أفلام سينمائية كويتية بارزة».
ويُعتبر أبوبشار، صاحب مسيرة طويلة في مجال الإعلام وصناعة الأفلام السينمائية، إذ كان عاشقاً للكاميرا منذ صغره وبدأ مشواره من الصفر انطلاقاً من بيت والده في منطقة كيفان، عندما أسس إحدى غرفه لتكون بمثابة استوديو مصغّر.
ومع اكتسابه للخبرة وانخراطه في العمل الميداني، عمل مصوّراً في قصر السيف أيام الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، حيث كان المسؤول عن تصوير الاستقبالات الرسمية، كما كان ثاني مصوّر كويتي يتم تعيينه في تلفزيون الكويت منذ بداية تأسيسه، وتحديداً قسم السينما.
أيضاً، شارك الراحل بتصوير أول فيلم سينمائي، والذي يحمل عنوان «وجوه الليل» من بطولة سعد الفرج، وتولى في العام 1972 مهمة مدير تصوير الفيلم السينمائي الكويتي «بس يا بحر»، من تأليف الإماراتي عبدالرحمن الصالح وإخراج وإنتاج خالد الصديق، والذي يُعتبر واحداً من الأفلام الوثائقية التاريخية التي برزت في حقبة السبعينيات من القرن الماضي.
كذلك كان مدير تصوير الفيلم السينمائي «عرس الزين» للأديب السوداني الطيب الصالح والمخرج خالد الصديق، والذي تم تصويره طوال 9 أشهر في السودان، كما شارك في تصوير أغنية «حالي حال» للفنان القدير شادي الخليج، والتي أخرجها هاشم محمد في العام 1976.
أما أول مسلسل درامي تلفزيوني شارك الراحل في تصويره، فكان بعنوان «حبابة»، بعد أن طلب حينها من عبدالرحمن الصالح تحويل العمل من إذاعي إلى تلفزيوني.
وخلال فترة الغزو العراقي الغاشم بالعام 1990، كان للراحل بصمة واضحة وصارمة من خلال مشاركته في تأسيس إذاعة «هنا الكويت» السرية، حيث كان البث يتم من داخل بيته بعد وضعهم فيه كامل المعدات اللازمة لذلك.
وجرى تكريم الراحل في مهرجان الكويت السينمائي بدورته الثانية العام 2018.