بالشكل، ليست بالتأكيد الأجمل.
لا خلاف على ذلك. حتى أن «تلك» التي تعيش في ظلّها، تعتبر أروع منها صورةً.
أما في المضمون، فهي نسيج وحدها.
لا يضاهيها أحدٌ.
فريدة، جذّابة، ظالمة، عادلة، فتّاكة، مثيرة.
هي مصدرُ هوسٍ، عاصمةُ هاجسٍ، سماءُ مجدٍ وعنوانُ تاريخٍ.
هي، من دون شك، كأس دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
تلك الجائزة المسماة «ذات الأذنين» هي بالتأكيد أقل جمالاً من شقيقتها الصغرى كأس «يوروبا ليغ»، ومن جوائز عدة أخرى، لكن أهميتها تكمن، دوماً، في القيمة المعنوية.
تستعد «العروس»، ابتداءً من الغد، لحقبةٍ جديدةٍ في عمرها «غير المستقر عاطفياً» والذي لطالما شهد خيانات «عشوائية» مع فرسان كثر منذ أبصرت النور في 1956.
صحيح أنها استهوت ريال مدريد الإسباني 13 مرة (رقم قياسي)، غير أنها ما أخلصت يوماً لأحد، وها هي تقف، في البرتغال، على مفترق وصالٍ جديدٍ لم تختر فيه سوى جنسية شريكها الإنكليزي حُكماً.
كيف لا ومانشستر سيتي يواجه تشلسي في «معركة محلية - قارية» على أسمى جائزة في تاريخ الأندية؟
تشلسي، اللندني، سبق له أن تلذذ بالكأس وتلذذت به، في 2012، عندما عاد بها من قلب ميونيخ الألمانية عروساً مضرّجة بعرق الرغبة، إثر معركة عنيفة مع «بايرن» الذي كان أكثر استحقاقاً بها، وهو يسعى إلى تكرار وصلٍ حميمٍ بقيادة الألماني توماس توخيل، الذي جاء أساساً كـ«مدرب طوارئ» خلفاً لـ«ابن ستامفورد بريدج»، فرانك لامبارد، قبل أن يفرض نبوغه تأهلاً إلى «النهائي - الحلم».
لا شك في أن توخيل، الذي استسلم على مذبحها مع باريس سان جرمان الفرنسي، في نهائي الموسم الماضي، أمام بايرن ميونيخ، يأمل في اقتفاء أثر الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي جاء بديلاً للبرتغالي أندريه فياش-بواش في 2012، فقاد الـ«بلوز» كـ«مدرب طوارئ» إلى القمة القارية.
«سيتي» لم يسبق له «النوم في عسلها»، لا بل كان بعيداً جداً عن إمكان سداد مهرها. جاء بـ«فيلسوف» لفك «عقدتها»، المدرب الإسباني الفذّ جوسيب غوارديولا الغائب عن مضجعها منذ 2011 عندما حضنها مع برشلونة الإسباني للمرة الثانية بعد 2009.
اليوم سيكون مخصّصاً لـ«تَبَرُّجها» و«تَحنِيَتِها». وفي الغد، يحين الموعد المنتظر، العرس المأمول، فمن يحظى بـ«ليالي عسل»؟