في إعلان مشترك بين رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الدكتور أحمد جمال أبو العزايم في مقر الاتحاد بالقاهرة وبين الأمين العام للاتحاد الدكتور خالد احمد الصالح في مقر الأمانة بالكويت، أعربا عن قلق الاتحاد العربي للوقاية من المخدرات من أخبار التوسع في تهريب المخدرات باتجاه دول الخليج والبلاد العربية والتي تتبناها جهات معروفة في بعض البلاد العربية التي تعصف بها الأزمات السياسية، مما يشكل بؤرة خطيرة في وطننا العربي تعمل على تدمير شبابنا الواعد في مجلس التعاون الخليجي وكذلك بقية البلاد العربية،
وأكد الاتحاد أن قضية سوء استخدام العقاقير تعتبر من أكبر التحديات التي تهدد التنمية في بلادنا العربية لا سيما أنها موجهة بشكل خاص إلى فئة الشباب الذين هم مصدر الوقود وأمل المستقبل، وكشف الاتحاد أن الدراسات التي نشرت حول المخدرات في عالمنا العربي كشفت زيادة كبيرة في تعاطي حبوب الهلوسة وأيضا انتشار السموم البيضاء التي يتم توجيهها الى الدول الغنية كما ربط الدراسات بين الزيادة في ظاهرة العنف ومعدلات الجريمة وبين التوسع في تهريب المخدرات وتوزيعه داخل المجتمعات، كما كشفت الدراسات أن هناك زيادات ملموسة في تعاطي تلك المخدرات في فئات كانت في الماضي شبه محمية وهما النساء والأطفال دون السادسة عشر وهذه الزيادات تثير قلق القائمين على الاتحاد لأن صغار السن يتم استغلالهم وتجنيدهم باستخدام المخدر للانضمام الى جماعات إرهابية تسعى إلى نشر الجريمة والعنف داخل المجتمعات العربية، وكشف الاتحاد أن غياب الحكومات المستقرة في بعض البلاد العربية والتي تعصف بها الأزمات الاقتصادية دفعها الى السماح أو التغاضي عن زراعة القنب لأسباب عديدة، وقد ساهم هذا بشكل كبير في التوسع بزراعة المخدرات ومحاولات تصديره للدول المستقرة مما يشكل ضررا كبيرا لشباب تلك الدول.
ولقد اثبتت الدراسات ان اكبر ولاية حدثت فيها وفيات لمرض الكورونا في الولايات المتحدة الأميركية هي ولاية جنوب داكوتا وهي الولاية التي بها اكبر عدد من المتعاطين للمخدرات وهذا أيضا يشكل عبئا إضافيا نتيجة انتشار المخدر و يصعب عمل أجهزة الصحة في الدول العربية لمواجهة جائحة كوفيد.
وطالب الاتحاد بضرورة عقد اجتماع طاريء للوزراء المعنيين ضمن الجامعة العربية من أجل بحث ظاهرة التهريب الموسعة ومن يقف وراءها والعمل الجماعي للحد من تلك الظاهرة حماية للأمن العربي،وأشار البيان على ان قائمة المضبوطات التي حاولت دخول المملكة العربية السعودية من لبنان تعكس خطورة الوضع والهجمة المنظمة لتدمير شباب المنطقة فما بين يناير 2020 الى ابريل عام 2021 تمت محاولات تهريب اكثر من خمسة ملايين حبة مخدر في فاكهة الرمان وأكثر من خمس وعشرين مليون حبة في صناديق العنب وأكثر من أربعة ملايين حبة في فاكهة التفاح وستة ملايين في البطاطا وخمس عشر مليونً حبة مخدر في شحنة عنب وهذه الكميات الرهيبة تعكس مقدار الاستهداف والحاجة الملحة لتصدي لهذا الهجوم الخطير.
كما حذر الاتحاد العربي لمكافحة المخدرات من اتجاه بعض الدول للسماح بزراعة القنب وهو الأمر الخطير الذي يعتبر نذير سوء على شباب أمتنا، وطالب الاتحاد وهو مؤسسة تطوعية للتوعية والوقاية والعلاج، طالب بالتوسع في برامج التوعية الموجهة ضد تعاطي المخدرات والتي قلصتها أزمة كورونا طوال عام ونصف، فانتشار المخدر يكون ضحاياه أضعاف ضحايا الفيروسات كما انه أهم عامل يدمر السلام الاجتماعي لأي مجتمع.
وفي الختام أكد الاتحاد على موقفه الداعم للمملكة العربية السعودية في اتخاذ كل التدابير للحد من خطر تهريب المخدرات عبر حدودها ومثمنًا مواقفها الجادة في حماية مواطنيها والمقيمين فيها، وناشد كل البلاد الخليجية والعربية باتخاذ تدابير مشابهة من أجل حماية شباب أمتنا العربية.