أكّد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، امس الأحد، فرض عقوبات على الأندية الـ12 المنشقة بعد محاولتها إنشاء الدوري «السوبر» الأوروبي، قبل أن يفشل المشروع بعد 48 ساعة من كشف النقاب عنه.

وقال تشيفيرين في حديث لصحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية: «يجب على الجميع تحمّل عواقب ما فعله، ولا يمكننا أن نتظاهر بأنه لم يحدث أي شيء».

وتابع: «بالنسبة لي، هناك فارق كبير بين الأندية الإنكليزية والستة الأخرى. انسحبت في البداية، واعترفت بالخطأ. يتطلّب الأمر شخصية كبيرة من أجل القول لقد أخطأت».

ورغم كلمات تشيفيرين المشجعة، إلا أن الأندية الإنكليزية لن تفلت من العقاب، ولكنها لن تكون بشدّة العقوبات التي ستطول الأندية الأخرى، في حين رفض السلوفيني تحديد نطاق العقوبات المحتملة.

وأردف قائلاً من دون ازالة الشكوك: «سنضع الجميع أمام مسؤولياتهم. هل ستكون (العقوبات) تأديبية؟ هل ستكون بقرار من اللجنة التنفيذية ؟ سنرى. من المبكر القول».

وكانت 6 أندية إنكليزية و3 إسبانية ومثلها إيطالية من بين الأغنى في القارة الأوروبية، أطلقت مشروع مسابقة جديدة شبه مغلقة تعتمد على نظام مشاركة 15 نادياً من أصل 20 في كل عام.

ولكن أمام الانتقادات الإعلامية والسياسية وردة فعل الجماهير الغاضبة، كانت الأندية الإنكليزية الستة وهي ليفربول ومانشستر سيتي ويونايتد وتشلسي وتوتنهام وأرسنال أوّل من انسحبت من المسابقة، الثلاثاء، لتليها أندية أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر وميلان الإيطاليان.

غير أن أندية ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي رفضت الانصياع للاحتجاجات وإعلان تراجعها، الامر الذي دفع تشيفيرين للسخرية ووصفها بالأندية التي تعتقد «أن الأرض مسطحة وأن مسابقة الدوري السوبر ما زالت قائمة».

في المقابل، وضع رئيس الاتحاد القاري الأندية الإنكليزية الستة في كفة أخرى، كونها أوّل من بادر إلى الإعلان عن التخلّي عن الفكرة.