كشفت مصادر استثمارية أن شركة الكويت والشرق الأوسط للاستثمار المالي «كميفك» تجهّز لاتخاذ الإجراءات اللازمة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتقديم خدمات «المارجن» في البورصة، وفقاً للقواعد التي أقرتها هيئة أسواق المال نهاية الأسبوع الماضي.

وبحسب المصادر ذاتها، يُنتظر أن توجه الشركة سيولة بحدود 60 مليون دينار مرصودة لتقديم هذه الخدمة في ظل إستراتيجية واضحة المعالم، وفي إطار دقيق من الإجراءات الاحترازية التي تضمن حقوق الشركة ومساهميها وعملائها، لافتة إلى أن تقديم التمويل عبر أداة تداول الهامش سيكون وفقاً لمعايير وضوابط بعيداً عن العشوائية.

وقالت المصادر إن «كميفك» ستكون الأسرع جهوزية بين شركات الاستثمار التي يمكنها مواكبة القواعد التي أقرتها «هيئة الأسواق»، إذ إنها لن تستغرق وقتاً طويلاً في تجهيز الجوانب الخاصة بالسيولة، كون الشركة من الكيانات المليئة التي تتوافر لديها مساحة جيدة من المحافظ المُدارة إلى جانب أموالها الخاصة، ما يؤهلها للمضي قدماً في تقديم الخدمة.

وأكدت المصادر أن الشركة لديها فريق خبير في شؤون إدارة المحافظ والأدوات الاستثمارية، خصوصاً وأنها كانت سباقة في إدارة خدمات البيوع المستقبلية والآجل في سوق الأسهم على مدار سنوات طويلة وحتى وقف تلك الخدمات نهاية 2016، حيث كانت تستحوذ على أكثر من 80 في المئة من نشاط البيوع آنذاك.

وتوقعت المصادر أن تتراوح عمليات تمويل الشراء على الأسهم التشغيلية السائلة لدى «كميفك» بين 50 و70 في المئة، وفقاً لمعايير فنية معتمدة لاختيار قائمة الأسهم المراد تمويل شرائها في البورصة، وفي إطار توافر الضمانات التي حددتها الجهات المعنية لدى كل عميل على حدة.

ورجحت أن تستحوذ «كميفك» على حصة كبيرة من نشاط خدمات «المارجن» لما لديها من إمكانية تكنولوجية وأنظمة وقنوات متنوعة للتداول الإلكتروني لشريحة كبيرة من العملاء الأفراد والشركات، إذ كانت الشركة سباقة في تقديم مثل هذه التعاملات، مشيرة إلى أن «كميفك» تقدم إضافة إلى خدمة إدارة المحافظ الاستثمارية الاختيارية، الخدمات الاستشارية لعملائها، مع الحرص على اتباع نهج خاص لإدارة ثروات العملاء طبقاً لرغباتهم.

وأفادت المصادر بأن الشركة ستتبع الإجراءات الخاصة بفتح حسابات تداول الهامش حسب القواعد المعتمدة وبالتنسيق مع الشركة الكويتية للمقاصة، كما ستصمم «كميفك» إستراتيجية استثمارية خاصة في إدارة المحافظ المالية طبقاً لسياسة كل عميل، منوهة إلى أن الأهداف الإستراتيجية للاستثمار يمكن أن تضم الاستثمارات المالية التقليدية، وتقليل المخاطرة، والمحافظة على رأس المال، والتفوق على أداء المؤشرات المرجعية وغيرها.