سواء اختلف البعض أم اتفق مع الدكتور عبيد الوسمي إلا أن طرفي الاختلاف والاتفاق يلتقيان عند كونه خطا الخطوة الصحيحة بدخوله ميدان الإصلاح من أوسع أبوابه... أي قاعة عبدالله السالم.
يجمع الدكتور عبيد في شخصيته القدرة الحركية وأدوات التعبير من جهة والخلفية العلمية القانونية الدستورية من جهة أخرى. وهذه المعادلة تعطي ثقلاً لحضوره الوطني والسياسي خصوصاً إذا كانت مترافقة مع خبرات ميدانية وتشريعية.
ولا يمكن لأحد أن ينكر أن التحرك الذي قام ويقوم به الدكتور عبيد خارج البرلمان ساهم في رفع الصوت واستنهاض المشروع الذي يعمل من خلاله وعرض الأهداف التي يسعى إليها، إنما الدكتور الوسمي أكثر الناس معرفة بأن ميدان التشريع والمحاسبة في مجلس الامة هو العنوان الأوضح للإصلاح، والطريق الأقصر لتحقيق الاهداف، والمكان الأوضح لإيصال الصوت وليس رفعه فقط، والمساحة الأوسع لإقرار المشاريع ومتابعة تنفيذها، ومنبر الرقابة على السلطة التنفيذية وبالتالي محاسبتها.
مرة أخرى، سيكون الدكتور عبيد في حال فوزه وسط التوقعات الكبيرة بذلك، في العنوان الصحيح مع أسلحته العلمية والقانونية والدستورية والتشريعية... وفي قلب ميدان الإصلاح المصان بتمثيل الأمة.