أكد المبعوث الأميركي الخاص باليمن تيم ليندركينغ، أن دعم إيران لحركة الحوثي «كبير جداً وفتاك»، واصفاً المعركة التي تدور حول منطقة مأرب الغنية بالغاز، بأنها «أكبر تهديد لجهود السلام» في اليمن، ولافتاً إلى أنه «لا مؤشرات على أن إيران تدعم الحل السياسي».
وقال ليندركينغ، خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مساء الأربعاء، إن «إيران تدعم الحوثيين بطرق عدة، منها من خلال التدريب وتزويدهم بدعم فتاك ومساعدتهم على صقل برامجهم للطائرات المسيرة والصواريخ».
وأضاف: «للأسف، كل هذا يُحدث آثاراً قوية للغاية، حيث نرى المزيد والمزيد من الهجمات على السعودية، وربما دول أخرى، أكثر دقة وأشد فتكاً. ولذا، فإنّ هذا مبعث قلق شديد بالنسبة لنا».
وتابع: «سنُرحب بقيام إيران بدور بناء إذا كان لديهم استعداد لذلك... لم نر أي مؤشر على هذا».
كما أدلى ليندركينغ، بشهادته أمام جلسة للجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وقال: «لا أرى أي مؤشرات إلى أن إيران تدعم الحل السياسي... ما أراه هو دعم متواصل وتحريض لجيش من الحوثيين من قبل الإيرانيين حتى يتمكنوا من مواصلة الهجوم على السعودية، وللأسف هذه الهجمات تزايدت بقوة في الشهرين الماضيين».
وتصاعد القتال في الأيام الماضية مع مواصلة الحوثيين الهجوم للسيطرة على مأرب، والذي إذا نجح سيعزز قبضة الحركة في أي مفاوضات سياسية في المستقبل.
وقال ليندركينغ: «هذا الهجوم هو أكبر تهديد لجهود السلام، وله أيضاً تداعيات إنسانية مدمرة. إذا لم نوقف القتال في مأرب الآن، فسيؤدي إلى موجة أكبر من المعارك والاضطرابات».
وأبلغ ليندركينغ المشرعين بأن «هناك نحو 70 ألف مواطن أميركي يعيشون في السعودية، وأخشى ما نخشاه أن يُقتل أميركيون في هجوم حوثي».
وفي طهران، قال المساعد الاقتصادي لقائد «فيلق القدس» الجنرال رستم قاسمي، إن «الحرس قدّم السلاح لجماعة أنصار الله الحوثية في بداية الحرب اليمنية، ودرّب عناصر من قواتها على صناعة السلاح».
وأضاف لـ«روسيا اليوم»: «قدمنا استشارات عسكرية محدودة، وكل ما يمتلكه اليمنيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا، نحن ساعدناهم في تكنولوجيا صناعة السلاح، لكن صناعة السلاح تتم في اليمن، هم يصنعونه بأنفسهم، هذه الطائرات المسيرة والصواريخ صناعة يمنية».
وتابع: «قدمنا السلاح بشكل محدود جداً، قدمنا الاستشارات أكثر مقارنة بتقديمنا السلاح إلى اليمن».
وأشار إلى أنه يوجد في الوقت الراهن «عدد قليل من المستشارين من الحرس الثوري لا يتجاوز عددهم أصابع اليد» في اليمن.