قال رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المتحد الدكتور أنور علي المضف، إن 2020 كان عاماً استثنائياً بكل تداعياته، في ظل ما تكبده العالم خلاله من خسائر بشرية واقتصادية نتيجة فيروس كورونا وما نتج عنه من قيام البلدان على الصعيد العالمي، باتخاذ تدابير احترازية صارمة بهدف مكافحة الجائحة.

جاء ذلك على هامش عمومية البنك التي عقدت أمس بحضور 91.198 في المئة من المساهمين، والتي أقرّت توزيع 10 في المئة أسهم منحة بواقع 10 أسهم لكل 100 سهم.

وأضاف المضف أن «كورونا» كانت بمثابة اختبار لصمود القطاع المصرفي حول العالم، على الرغم من أن الأزمة لم تكن أزمة مصرفية في حد ذاتها، ولكن التحديات التي خلفتها تركت أثراً سلبياً على قطاع المصارف في العالم، تمثل في الخسائر الائتمانية والتسهيلات غير المنتظمة، وإن كان من المتوقع أن تنجح غالبية المصارف في مواجهتها بما لها من مصدات رأسمالية.

وتابع المضف أنه على الرغم من حالة التفاؤل الحذر التي تحيط بالمشهد الاقتصادي حالياً، مازال «المتحد» يواصل قيامه بالتدابير اللازمة للحفاظ على أدائه القوي خلال هذه المرحلة الصعبة، من خلال رؤيته لأن يصبح بنكاً إسلامياً رائداً يعمل وفق المعايير الدولية مع وضع عملائه دائماً أولاً، والعمل على تحقيق رسالة واضحة تتمثل في تقديم حلول مالية مبتكرة متوافقة مع الشريعة الإسلامية ومنتجات تنافسية وخدمات عالية الجودة للعملاء.

ولفت إلى الحفاظ على معايير عالية من حوكمة الشركات وإدارة المخاطر وقاعدة رأسمال صلبة، لتحقيق أقصى عائد للمساهمين على أساس مستدام، مع الاحتفاظ بموظفيه المؤهلين والمهنيين وتطوير قدراتهم، بحيث يكون «المتحد» وجهة العمل المفضلة، جنباً إلى جنب مع استكمال رقمنة الأعمال والعمليات من خلال حلول تكنولوجية متقدمة تتمحور حول العملاء.

ولفت إلى أن البنك استطاع بفضل ثقة ودعم مساهميه، أن يحقق أهدافه والمتمثلة في العمل من خلال أساس مستدام للحفاظ على أعلى معايير الحوكمة والامتثال للشركات، والحفاظ على رأس المال الصلب ونمو السيولة، وترسيخ ثقافة إدارة المخاطر والتكاليف المنضبطة، وتعزيز ثقافة الالتزام بالشريعة الإسلامية داخله، من خلال السياسات والبرامج المناسبة في هذا الصدد.

ونوه المضف بتطوير هيكل إداري متعدد الثقافات وفعال يساهم في النهوض المجتمعي والاقتصادي، وهو ما مكن «المتحد» من الاستمرار في تقديم خدمات عالية الجودة لعملائه وتحقيق عوائد أفضل لمساهميه.

وذكر المضف أن سياسة البنك المتحفظة ساهمت في الحفاظ على نوعية جيدة من الأصول، في حين حافظ «المتحد» على تركيزه على إدارة الميزانية العمومية الفعالة، والنمو الحصيف لقاعدة العملاء، وزيادة المبادرات الرامية إلى تحسين تجربة العملاء وجودة الأصول.

تقييمات عالية

استمر البنك في الحصول على تقديرات ائتمانية عالية من وكالات التصنيف الائتماني الدولية، مثل «فيتش» و«موديز» و«كابيتال إنتليجنس» في 31 ديسمبر 2020، لتؤكد هذه التصنيفات الجودة الائتمانية، وجودة رأس المال، واستقرار «المتحد».

وقال المضف إن أزمة «كورونا» أكدت مجدداً نجاح «المتحد» في تطبيق نظام فعال للحوكمة، من خلال هيكل حوكمة متوازن يحقق المتطلبات الرقابية في شأن نظم وقواعد الحوكمة بالبنوك الكويتية ويُعنى بالممارسات والتوصيات الدولية، بما يخدم أهدافه ويعزز من قيمته لدى مساهميه وعملائه ومختلف الجهات التي تتعامل معه.

ولفت إلى استمرار جهود البنك خلال العام 2020 في تطوير منظومة عمل الحوكمة لديه، لتتماشى مع رؤية بنك الكويت المركزي في تطوير وترسيخ معايير الحوكمة لدى البنوك الكويتية، وتحسين الممارسات في العمل المصرفي، بما هو في صالح القطاع المصرفي والاقتصاد الكويتي.

وذكر أن البنك واصل خلال 2020 تدعيم خطة مخاطر ترتبط بالاستراتيجية المتكاملة لديه، وينظمها حزمة من السياسات واللوائح التنظيمية التي تضمن سير أعماله وفقاً لنزعة المخاطر المعتمدة مع تأكيد استقلالية التدقيق الداخلي والخارجي.

وبين المضف أنه «انطلاقا من رؤيتنا لكون المسؤولية المجتمعية هي أحد الأهداف الرئيسية للبنك للمساهمة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي فقد استطاع (المتحد) أن يقدم نموذجاً يحتذى به في التعامل مع تداعيات فيروس كورونا، إذ بدأ منذ اليوم الأول للإعلان عن ظهور أول حالة للفيروس بالكويت، بالقيام بالعديد من المبادرات المجتمعية لمساندة الفئات الأكثر تضرراً من تداعيات الجائحة وتقديم الدعم اللازم لمساعدتهم على تحمل تداعيات تلك الأزمة».

الثروة البشرية

قال المضف «لعل من أهم دواعي تفاؤلي هو ما أظهررته موارد البنك البشرية خلال هذه الأزمة، من إخلاص وتفانٍ وقدرة فائقة على مواجهة المصاعب والمخاطر التي سبّبها انتشار فيروس كورونا، وهو ما عكسه استمرار البنك في أداء مهامه على أكمل وجه من دون تقصير في حق العملاء».

وتابع «لم نكن لنتمكن من التصدي لتداعيات هذه الجائحة لولا قيام حكومة الكويت باتخاذ إجراءاتها الحاسمة لحماية صحة المواطنين والمقيمين، من خلال اتباع إرشادات واضحة وهادفة ومدروسة للتعامل مع الجائحة في مراحلها المختلفة، ولولا القرارات الاستبقيةة التي اتخذتها مع بنك الكويت المركزي لمواجهة تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد المحلي بصفة عامة والقطاع المصرفي على وجه الخصوص».

قصة نجاح

ذكر المضف أن 2020 شكل بمثابة قصة نجاح جديدة للبنك، وصفحة جديدة من صفحات توثيق دعمه ومساندته لعملائه وموظفيه، وأنه على الرغم من حالة الترقب وعدم الوضوح التي مازالت تخيم على المشهد الاقتصادي العالمي والمحلي خلال العام2021 بسبب تداعيات جائحة كورونا، فإن«المتحد» متفائل بما هو آتٍ.

وأضاف«أكدت لنا هذه المحنة مجدداً قدراتنا غير المحدودة في التعامل مع الأزمات والتغلب عليها، من خلال مركز مالي قوي وسيولة مرتفعة، مع تاريخ عريق وخبرة قاربت على 80 عاماً من العمل المصرفي منذ افتتاح البنك عام 1942، وأثبتت سلامة قرارنا الإستراتيجي فى المضي قدما في رحلة التحول الرقمي وملاحقة أحدث تقنيات العمل المصرفي».

وتابع المضف«استطعنا من خلال جاهزية وكفاءة منصاتنا الرقمية أن نتكيف مع تداعيات الجائحة، وتقديم خدمات إلكترونية ملائمة أتاحت للعملاء مواصلة إنجاز معاملاتهم المصرفية، حرصاً على سلامتهم وسلامة موظفينا في الوقت نفسه».

ولفت إلى تأكد نجاح تجربة«المتحد» في التحول الرقمي خلال 2020، من خلال زيادة غير مسبوقة في أعداد العملاء الذين يستفيدون من مزايا استخدام قنواته المصرفية الرقمية، مبيناً أن العالم الحالي سيشهد نقلة على صعيد الخدمات المصرفية الرقمية المقدمة للعملاء بما يحقق للبنك نقلة نوعية نحو خطته للتحول الرقمي.

تحديات مستقبلية

قال المضف «مازال أمامنا الكثير من التحديات التي تحتاج لرؤية جديدة وجهود مخلصة للتغلب عليها، فمن ناحية يمثل انخفاض هامش الربحية نتيجة انخفاض أسعار الفائدة تحديا مهما أمام قطاع المصارف، كما يمثل عجز الموازنة وتباطؤ الإنفاق الحكومي تحديا آخر».

وأكد أن هذه التحديات تتطلب العمل على زيادة الاهتمام بإدارة الأصول، وزيادة النشاط المصرفي لتعويض انخفاض الإيرادات وتحقيق نمو في الأرباح التشغيلية، وزيادة الخدمات المصرفية للأفراد والتي تدر هوامش ربحية جيدة وتعمل على تحقيق النمو المتوازن والحصيف.

وأضاف المضف «في إطار رؤيتنا للتعامل مع تلك التحديات فقد وضعنا خطة طموحة للعام 2021، تعزز التزامنا تجاه التحول الرقمي من خلال تطوير أنظمة من شأنها أن تدفع إلى زيادة الأرباح أو تخفيض تكلفة التشغيل، ما يؤدي إلى تعزيز القيمة للمساهمين، ويبقي التحدي الأكبر لنا وهو استمرار تطوير الخدمات والمنتجات التي ترقى لطموحات عملائنا، بالتوازي مع استكمال منظومة التحول الرقمي بما يمكنهم من الحصول على خدماتنا ومنتجاتنا بسهولة ومرونة لا تضاهى».

وشدد على تفاؤله بما يملكه «المتحد» من قوة ومرونة لمواجهة السيناريوهات المحتملة، وقدرته على مواصلة دوره بخدمة العملاء وتلبية تطلعاتهم، ودوره المجتمعي، معرباً عن ثقته اللا محدودة في متانة القطاع المصرفي الكويتي ككل وقدرته على التصدي للتحديات وعبور الأزمات.

دعم العملاء

أكدت الرئيسة التنفيذية بالوكالة للبنك، جهاد سعود الحميضي، أن«المتحد» استمر بدعم عملائه، وكان له الدور المجتمعي الملموس في مواجهة فيروس كورونا، مبينة أنه أظهر بفضل خطته الإسترتيجية (2020 -2024) والاستثمار في مختلف القطاعات خلال السنوات الماضية، مرونة كبيرة على مستوى الأعمال في مواجهة الظروف التي مر بها السوق.

وقالت الحميضي إن هذه الجائحة عززت الثقة والإيمان بقدرات«المتحد» على إدارة الأزمات والصمود أمام الظروف الصعبة، إذ استمر في العمل في الكويت على مدار نحو 80 عاماً، أكسبته صلابة كبيرة، وقدرة غير محدودة على مواجهة مختلف المتغيرات والصعوبات.

ولفتت إلى أن «المتحد» قدم نموذجاً يحتذى به في التعامل مع تداعيات فيروس كورونا، وأنه قام منذ بدايات الجائحة باتخاذ الإجراءات الاحترازية والإرشادات الصحية التي طالبت بها وزارة الصحة.

وكشف أن «المتحد» استطاع أن يحقق المواءمة بين الالتزام بالاشتراطات الصحية وحماية موظفيه وعملائه من جهة، والاستمرار في القيام بدوره في تقديم الخدمات والمنتجات لعملائه دون انقطاع من جهة أخرى.

ونوهت بأن «المتحد» ساهم في خطط الإنقاذ وبرامـج الدعم لتقليل التداعيات المالية التي سببتها الجائحة، بما فـي ذلـك تأجيـل الأقساط وتوفير جداول سداد مرنة متماشية مع توجيهات الجهات الرقابية لخدمة الأفراد والكيانات الاقتصادية المتضررة من تداعيات فيروس كورونا.

الخدمات الرقمية

رأت الحميضي أن فيروس كورونا وما صاحبه من اجراءات صحية احترازية تمثلت في متطلبات التباعد الاجتماعي، وما فرض من تحول نحو العمل عن بُعد، شكل اختباراً حقيقياً لجهوزية الخدمات المصرفية الرقمية المقدمة«المتحد» والذي تم اجتيازه بنجاح.

وتابعت أن خدمات«المتحد» الرقمية كانت بمثابة ملاذ أمن استطاع من خلاله تعزيز تجربة العملاء المصرفية بمنتهى المرونة ودون انقطاع في ظل الأوقات الصعبة الناتجة عن الجائحة، بهدف تزويد عملائه بأكثر الأدوات ابتكارا وفعالية لتطوير وتنمية أعمالهم، وتوفير تجربة سلسة وسهلة الاستخدام تلبي تطلعاتهم.

دور محوري

أوضحت الحميضي أن الموارد البشرية للبنك لعبت دوراً محورياً خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، وأظهرت مجدداً قدرة«المتحد» على انتقاء أفضل الكوادر وتوفير أفضل بيئة عمل تعمل على تنمية مشاعر الولاء بين الموظفين، إذ كانت الجهود الدؤوبة من الذين تطوعوا لتلبية احتياجات العملاء أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد خير برهان على نجاح الإدارة في خلق بيئة عمل مميزة.

وأضافت«للحفاظ على الثروة البشرية التي يعتبرها البنك أهم عوامل نجاحه، فقد بذلت إدارتنا جهوداً حثيثة لاحتواء انتشار العدوى خلال العمل المستمر لضمان الإدارة الفعالة لحركة موظفينا وعملائنا داخل مقاره المختلفة».

ولفتت إلى تركيز مشروع التحول الرقمي لنظام الموارد البشرية خلال عام 2020 بشكل أساسي، على ضمان التوزيع المتوازن للعمل والمتابعة الفعالة للموظفين الذين يعملون عن بعد.

وبينت أنه ودعماً للهدف الاستراتيجي للموارد البشرية للاحتفاظ بالكفاءات الوطنية من ذوي الأداء المرتفع، ووفقًا لهدف حكومة الكويت لخلق المزيد من الوظائف في القطاع المصرفي والمالي، تم الحفاظ على عدد العمالة الوطنية في البنك بنسبة 70.25 في المئة بديسمبر 2020، وهو ما يتوافق مع نسبة العمالة الوطنية المحددة من قبل«المركزي»والتي تبلغ 70 في المئة للقطاع المصرفي.

وذكرت أن البنك يشهد تحسناً في معدل دوران الشباب الكويتي بسبب الشعور القوي والمتزايد بالانتماء، إضافة إلى سمعته الراسخة باعتباره مكان العمل المفضل الذي يقدم لموظفيه بيئة عمل استثنائية تتيح لهم التطور على الصعيدين المهني والشخصي.

أداء قوي

أفادت الحميضي أنه مع الأخذ في الاعتبار خدماته المتميزة، إلى جانب فهمه العميق لآليات العمل المصرفي والتزامه الراسخ تجاه عملائه، فقد استطاع«المتحد»تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية، تتضمن مجموعة شاملة من الخيارات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، فضلاً عن القيام بدور مجتمعي فاعل في المجتمع.

وذكرت أنه مع الاحتياج المتنامي لتنفيذ الأعمال عن بعد، استمرت وحدة ادارة النقد والـ«B2B»في تقديم خدماتها المصممة خصيصاً لعملاء الشركات مستفيدة من خدمة (B2B)، المتخصصة في توفير حلول إلكترونية آمنة وشاملة تهدف إلى تسهيل وتبسيط المعاملات المصرفية من خلال تحقيق التكامل بين نظام التخطيط المؤسسي الخاص بالعميل من جهة، والنظام الخاص بالبنك.

وأضافت«تعمل وحدة إدارة النقد و(B2B) على إطلاق عدد جديد من الحلول بهدف تحسين تجربة العملاء وتسهيل تعاملاتهم التجارية وعمليات الدفع».

ولفتت إلى نجاح إدارة الخزينة في تحقيق نمو العوائد من محفظة الاستثمار والنمو بمحفظة الاستثمار عالية الجودة، مع الامتثال لجميع الضوابط الرقابية في إطار المبادئ التوجيهية لاتفاقية«بازل 3»، إذ تمكنت من اجتياز سيناريوهات اختبار الضغط.

مجلس إدارة جديد

انتخبت الجمعية العمومية مجلس إدارة جديداً للبنك يتكون من الدكتور أنور علي المضف، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ويمثلها رائد محمد النصف، وجمال شاكر الكاظمي، وعادل محمد عبدالشافي اللبان، وسانجيف بيجال، وكيث غيل، ومايكل اسيكس عضواً مستقلاً، ومحمد طارق محمد صادق عضواً مستقلاً، وديفيد أولون، وجيفري ستكسك، وعثمان حجازي، وبيترجريفيثس عضو احتياط مستقلاً، وراجيف جوجيا عضو احتياط أول، وراثينام سرنفاسان عضو احتياط ثانٍ.

جوائز مرموقة

لفتت الحميضي إلى حصول«المتحد»على العديد من الجوائز المرموقة خلال 2020، رغم ما شهده من ظروف تشغيلية صعبة أحاطت ببيئة الأعمال بسبب ظروف الجائحة، ومنها جائزة«أفضل بنك في حماية أمن المعلومات وإدارة عمليات الاحتيال في الكويت»، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الخدمات المصرفية الخاصة، و جائزة أفضل بنك في إدارة النقد عبر الإنترنت على مستوى الكويت ضمن قطاع الخدمات المصرفية للشركات للعام الرابع على التوالي، من قبل مجلة«غلوبال فاينانس»العالمية المرموقة.

ونوهت بحصول البنك على جائزة«أفضل بنك للمسؤولية المجتمعية في الكويت للعام 2020»من قبل مجلة«إنترناشيونال فاينانس»، تقديراً لمبادراته المتميزة وإستراتيجيته الهادفة إلى إحداث إسهام إيجابي في المجتمع، وغيرها من الجوائز.

شريك إستراتيجي

قالت الحميضي إن تقنية العلومات في«المتحد»، استطاعت أن تواكب التطور السريع في مجال الثورة الرقمية، وأن توافر الأمان والثقة لتصبح الشريك الإستراتيجي لأعمال البنك.

وبينت أنه مع التوجه نحو التحول الرقمي في أعمال البنك الأساسية، استطاعت تقنية المعلومات أن تقدم أحدث التقنيات لتوفير منصات تكنولوجية متطورة، للحفاظ على مكانة«المتحد»الرائدة على المستوي الإقليمي في تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية.

وأفادت أنه لتحقيق هذا الهدف، فقد قامت إدارة تقنية المعلومات بتنفيذ عدة مشاريع بهدف تعزيز النظم المصرفية الأساسية للبنك، وتنفيذ بعض التحديثات الرئيسية للنظام الأساسي لنظام الخزينة ونظام التمويل الإسلامي، والنظام المصرفي الأساسي للخدمات المصرفية للأفراد، سعياً لتوفير خدات متميزة للعملاء على مدار الساعة.

تطوير شامل

قالت الحميضي«استطاع (المتحد) أن ينجز عملية تطوير شاملة لأجهزة الصراف الآلي، والتي مازالت القناة الأكثر استخداماً في جميع أنحاء العالم، بإضافة وظائف جديدة مثل السحب النقدي من دون بطاقة، والسحب النقدي في حالة الطوارئ، والعديد من الوظائف الأخرى كجزء من مشروع تطوير أجهزة الصراف الآلي».

وأشارت إلى أن «المتحد» قدّم العديد من الوظائف الحديثة المتاحة على قنوات أخرى، مثل الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال والخدمات المصرفية عبر الإنترنت، من خلال أجهزة الصراف الآلي لتلبية احتياجات قاعدة عريضة من العملاء.

ونوهت بنجاح البنك بإعادة صياغة إطار عمل أمن المعلومات لديه ليتوافق مع إطار عمل الأمن السيبراني، الصادر عن بنك الكويت المركزي، في حين استطاع من خلال رؤية عميقة للسوق والحرص على أن يكون الابتكار عاملا جوهريا فيما يقدمه من خدمات ومنتجات، من أن يحافظ على ثقة عملائه وأن يساعدهم على الاستفادة من الفرص السوقية المتاحة.

وشددت الحميضي على أن«المتحد»يعمل من خلال رؤية إستراتيجية واضحة لتحقيق مصالح المساهمين، كما يعمل مجلس الإدارة وإدارته التنفيذية على تنمية ثقافة الحوكمة، والالتزام والعمل على التطوير المستمر لمنظومة الحوكمة، لإرساء قيم مؤسسية فعالة، من خلال مجموعة من النظم واللوائح التي أقرها البنك.

التطلع إلى المستقبل

أكدت الحميضي«من خلال ما حققناه من نجاح نعتز به في ظل ظروف استثنائية نتطلع إلى المستقبل بثقة كبيرة في نموذج أعمالنا الحصيف، وقدرتنا على الاستمرار في تقديم أداء قوي من خلال الإدارة الرشيدة للفرص والتحديات خلال عام 2021».

وتابعت أنه على الرغم من التحديات، فقد تمكن«المتحد» من الحفاظ على أدائة الجيد، معربة عن ثقتها بأن ذلك سينعكس إيجاباً على نتائجه في المستقبل، ويمكّنه من الارتقاء بعمله إلى آفاق جديدة.