على وقع تكرار حوادث القطارات في مصر خلال الأسابيع الماضية، والتي أدت لمقتل وجرح العشرات في وقائع متفرقة، وكان آخرها حادث قطار «القاهرة - المنصورة» الأحد الماضي، أعلنت وزارة النقل أمس، عن سلسلة تغييرات واسعة في قيادات هيئة السكك الحديد، شملت رئيس الهيئة أشرف رسلان.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن وزير النقل كامل الوزير، أصدر 10 قرارات تنظيمية بتغييرات في مناصب قيادات الهيئة القومية للسكك الحديد، المسؤولة عن إدارة قطاع القطارات، شملت تعيين مصطفى عبداللطيف أبوالمكارم رئيساً جديداً للهيئة لمدة سنة، عوضاً عن سلفه رسلان، الذي تم تعيينه مستشاراً للوزير.
ولفتت إلى تعيين 8 قيادات أخرى في الهيئة، موضحة أن «الهدف ليس مجرد إجراء تعديلات وإنما جاء لطبيعة المرحلة المقبلة التي تتطلّب الدفع بعدد من الكفاءات لاستكمال مسيرة التطوير الشامل لمنظومة السكك الحديد الجاري تنفيذها».
في السياق، قالت مصادر برلمانية، إن مجلس النواب تلقي بياناً عاجلاً حول حادث الأحد، تقدّم به النائب فريد البياضي، واتهم فيه وزير النقل، بالتقصير، وحمّله المسؤولية السياسية والفنية للحادث، مطالباً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتحديد ما تم إنفاقه على تطوير منظومة السكة الحديد.
وفي مواجهة برلمانية قوية مع الحكومة، رفض مجلس الشيوخ، مشروع القانون المقدّم من مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام قانون التعليم، والخاصة بنظام الثانوية العامة، مؤكداً أنه يزيد الأعباء والضغط النفسي على الطلاب والأسر، فيما دافع وزير التربية والتعليم طارق شوقي، عن مشروع القانون، مضيفاً أن «هدفنا تقديم تعليم حقيقي، وإذا كان مجلس الشيوخ عايز البلاد تتقدم كان يجب دعم نظام تطوير التعليم».
وفي إطار تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وبالتزامن مع إلغاء إقامة الموائد الرمضانية، أعلنت القوات المسلحة أنها تقوم حالياً بتعبئة وتجهيز حصص مجانية من الأغذية، والقيام بتوزيعها في القرى والمناطق الأكثر احتياجاً، بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.
من ناحية ثانية، أفرجت وزارة الداخلية بعفو رئاسي عن 1686 سجيناً، لمناسبة شهر رمضان، من بينهم شخصيات حقوقية وناشطين سياسيين والصحافي مجدي أحمد حسين.
وفي ملف مياه النيل، أصدرت وزارة الموارد المائية والري بياناً حمل اتهامات إلى إثيوبيا بالعمل على الإضرار بمصالح دولتي المصب، بعد أن كشفت صورة التقطها قمر اصطناعي، استعداد أديس أبابا للملء الثاني لسد النهضة من دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
وأظهرت الصورة توقف عبور المياه من أعلى الممر الأوسط من السد، واندفاعها من البوابتين العلويتين فقط، لتجفيف الممر الأوسط، تمهيداً لصب الخرسانة وتعلية الممر إلى مستوى 595 متراً فوق سطح البحر، وتجهيزه لتخزين إجمالي 18.5 مليار متر مكعب في يوليو.
وذكرت وزارة الري مساء الاثنين، أنه «بالإشارة لقيام الجانب الإثيوبي بفتح المخارج المنخفضة بسد النهضة الإثيوبي، تمهيداً لتجفيف الجزء الأوسط من السد للبدء في أعمال التعلية لتنفيذ عملية الملء للعام الثاني لسد النهضة، فإن الادعاء الإثيوبي بأن المخارج المنخفضة، وعددها فتحتان، قادرة على إمرار متوسط تصرفات النيل الأزرق، غير صحيح».
وتحدث البيان عن «شو إعلامي» تمارسه إثيوبيا، مؤكداً أن «الملء الثاني هدفه مكاسب سياسية».