دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، علماء الدين، إلى تبني الخطاب المعتدل، لمواجهة الطائفية.

وفي لقاء جمعه بعلماء دين، من السُنّة والشيعة، على مأدبة إفطار في بغداد مساء السبت، شبّه الكاظمي، الطائفية بـ«الصهيونية»، قائلاً: «نؤكد الحاجة للخطاب المعتدل الذي ساعد كثيراً في الخلاص من المرحلة الطائفية التي مرّ بها العراق، خطابكم المعتدل هو الذي ساعد على الاستقرار الذي نعيشه اليوم... الطائفية حالها مثل العنصرية، ومثل الصهيونية، لا فرق، كلها تبني قيمها على العنصرية وبث الفرقة، المهم كيف نؤدي دورنا كدولة لتوفير الظروف لرجال الدين من أجل أن يؤدوا دورهم في بناء الجيل الجديد في المجتمع».

ولفت إلى أن «الدين هو ركن أساسي في هوية المجتمع العراقي، والإسلام هوية، وأن الدستور احترم الإسلام، واشترط عدم مخالفة ثوابته واحترم مشاعر غالبية الشعب وعدم المساس برموزه وشعائره».

وتابع «إننا بأشد الحاجة اليوم إلى نشر الأمل والدعوة إليه عن طريق دور العبادة ورجال (علماء) الدين، نحتاج للأمل الذي يصنع المجتمعات والعمل لبناء بلدنا».

ودعا الكاظمي علماء الدين إلى «المشاركة في حوار وطني بين مختلف أطياف الشعب، لبناء ودعم مستقبل البلاد».

وأضاف: «الديكتاتورية والاحتلال والطائفية والإرهاب تجاوزناها وأصبحت من الماضي، ونتطلع حالياً بثقة إلى البناء والعمران».

وتابع أن العراق «يؤدي اليوم دوره التاريخي في تقريب وجهات النظر في المنطقة، وبدأ يستعيد عافيته».

ميدانياً، سقطت 6 قذائف هاون على مقر ميليشيا «الحشد الشعبي» في داقوق (كركوك).