أرجع الممثل والمذيع سعود عبدالعزيز بوشهري سبب غيابه عن التواجد في المسلسلات التلفزيونية خلال الموسم الدرامي الرمضاني الحالي، لأسباب كثيرة، أهمها انشغاله خلال الفترة الماضية بالجانب الأكاديمي.
وفي تفاصيل ذلك، صرح بوشهري لـ«الراي» قائلاً: «أردت أن يكون بحثي العلمي الذي حصلت من خلاله أخيراً، بعد مشوار طويل من الكفاح، على درجة الدكتوراه بالفلسفة في العلوم السياسية بتقدير امتياز، بأفضل شكل ومضمون قدر المستطاع حتى يستفيد منه نسبة كبيرة من الباحثين في مجال العلوم السياسية والإعلام، ولهذا لم أستطع الالتزام مع أي شركة إنتاج لأكون ضمن المسلسلات الدرامية التي تُعرض حالياً على شاشات التلفاز».
وتابع بوشهري: «لا أنكر أن تواجد الفنان كل عام على الشاشة من الضروريات، لكن تواجده من المفترض أن يرتبط بتقديم دور مهم مع عمل يكون على قدر من المنافسة ونص قوي، وفي حال غياب ذلك كله يكون وجوده من عدمه واحد، والجلوس في البيت الأفضل له، وصحيح أنني غائب درامياً هذا العام، لكنني في المقابل متواجد إعلامياً من خلال تقديمي لبرنامج تلفزيوني».
وأردف: «من واقع خبرتي البسيطة في الحياة، أرى أن الشخص يجب عليه التركيز على قدراته ونفسه، وألا يشغل باله بمن حوله ليكون دائماً في الصدارة ومحققاً مراكز متقدمة، لهذا أعتقد أن هذه السنة لم تكن المناسبة لي للتواجد».
طموحي الأول والأخير
وبسؤاله عما أضافته إليه شهادة الدكتوراه، قال: «حصولي على شهادة الدكتوراه أضافت الكثير إلى علمي ومعرفتي وخبراتي، كما إنها زادتني في الحياة العملية والعلمية.
إلى جانب ذلك، كفرد ومواطن في المجتمع الكويتي لا شك أنه عندما تكبر حصيلتي العلمية وثقافتي وخبرتي، يصبح من الضروري أن أفيد بلدي الكويت (وهالشي طموحي الأول والأخير).
فالشهادة ما هي سوى مرحلة، وبإذن الله أن أكون على قدر من الاستمرارية في أبحاثي العلمية، وأن أتطور وأصل إلى مراتب متقدمة، لأضع كل العلم الذي أحصل عليه في مجال العلاقات الدولية في خدمة الكويت، خصوصاً أن رسالتي كانت تتكلم عن القوة الناعمة التي كان يتبعها سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وتأثيرها الكبير على الدول العالمية من خلال دولة صغيرة كالكويت لا تمتلك القدرات العسكرية ولا الصناعات، لكنها في المقابل دولة وضعت لها اسماً وكياناً، واستطاعت أن تكون الميزان بين الدول بخبرة قائدها وحنكته السياسية والديبلوماسية».
المنصب ليس هدفاً
وعما إذا كان يطمح ويسعى إلى الحصول على أي منصب سياسي في المستقبل، قال بوشهري: «المنصب ليس هدفاً أسعى إليه بتاتاً، لكن في حال عُرض عليّ ذلك، سيكون بالطبع تكليفاً وليس تشريفاً، من خلاله سأخدم ديرتي الكويت».