قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية وليد البدر، إن إجمالي إيرادات الشركة في العام المالي (2019 /2020) بلغَ نحو 7.54 مليار دينار (نحو 24.8 مليار دولار)، في حين بلغت المبيعات 6.88 مليار دينار (22.7 مليار دولار).

وأضاف البدر في كلمته بالتقرير السنوي للشركة عن العام المالي (2019 /2020) الصادر أمس بعنوان «مواجهة التحديات»، أن الشركة نجحت في تشغيل وحدات مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الأحمدي وبدء الإنتاج بكامل طاقتها، مشيراً إلى اقتراب حزمتي مصفاة ميناء عبدالله من الانتهاء بعد أن وصلت نسبة التنفيذ في الحزمة الأولى إلى 98.11 في المئة وفي الحزمة الثانية 99.83 في المئة بحلول نهاية العام المالي (2019 /2020).

وذكر أن الشركة نجحت أيضاً في تدشين وحدات مهمة في مصفاة ميناء عبدالله ضمن المشروع مثل وحدة إنتاج الديزل (216) التي ستنتج ديزل بمحتوى كبريتي منخفض جداً متوافق مع الاشتراطات العالمية.

وقال «بذلك تبدأ مرحلة جديدة أمامنا جميعاً لإدارة وتشغيل جميع وحدات هذا المشروع الحيوي الضخم الذي ننتظر أن يحقق فوائد على مستويات عدة أهمها رفع قدراتنا التحويلية وزيادة القيمة المضافة للثروة الكويتية وتعزيز هامش الربح، إضافة إلى إنتاج مواد نظيفة قليلة الأثر السلبي على البيئة».

ولفت إلى أن هذه المرحلة سترفع من قدرات الشركة التنافسية بما يسمح لها بدخول أسواق جديدة، مشيراً إلى المضي في تنفيذ مشروع خط الغاز الخامس «وهو مشروع حيوي آخر للنهوض بصناعة النفط الكويتية وإمداد الأسواق المحلية والعالمية بالطاقة النظيفة».

وتابع «مما يؤسف له أن انتشار وباء فيروس كورونا بدأ بالتزامن مع فترة التحضير للاحتفال بتدشين وحدات المشروع في مصفاة ميناء الأحمدي مما اضطرنا لتأجيله إلى وقت لاحق»، مبيناً أنه رغم خطورة هذا الفيروس وضرورة الالتزام بقواعد صحية صارمة لمنع انتشاره، إلا أن أعمال الشركة التشغيلية استمرت كما هو مخطط لها لضمان تلبية كل احتياجات السوقين المحلي والعالمي من الإمدادات النفطية.

وبيّن أن هذا الوباء ظهر في وقت كانت الأسواق النفطية العالمية تمر بفترة من التقلبات وعدم اليقين الأمر الذي فاقم الوضع، وأدى إلى «تراجع أسعار النفط بشكل حاد ووصولها لمستويات منخفضة جداً على نحو يهدد استقرار صناعة النفط لفترة طويلة».

مخاطر لا حصر لها تتطلّب الحد من الإنفاق

أفاد البدر بأن انخفاض أسعار النفط يعرض القطاع النفطي والاقتصاد لمخاطر لا حصر لها تتطلّب اتخاذ إجراءات لم يسبق أن شهدناها للحد من الإنفاق غير الضروري «لذا علينا تغيير ترتيب أولوياتنا ووضع أسس جديدة لأعمالنا وممارساتنا في كل الأقسام وعلى كل المستويات».

وذكر أن (البترول الوطنية) حقّقت معدل تكرير بلغ 619 ألف برميل يومياً وهو أقل من العام السابق بسبب توقف بعض الوحدات الإنتاجية لتشغيل الوحدات الجديدة التابعة لمشروع الوقود البيئي، في حين بلغ معدل لقيم الغاز 1682 مليون قدم مكعبة في اليوم.