يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى إلى صنع حالة طوارئ، من خلال تصعيد مقابل إيران، من أجل إقناع رئيس تحالف الصهيونية الدينية والفاشية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس حزب«تيكفا حداشا»غدعون ساعر، ورئيس حزب «يمينا» نفتالي بينيت، بالانضمام إلى حكومته، بحسب مصادر رفيعة المستوى.

وأشار محلل الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس»، يوسي فيرتر، أمس، إلى أن نتنياهو حذر في استخدام القوة العسكرية، واليوم، في توقيت بالغ الحساسية لمستقبله السياسي والشخصي، تتراكم مؤشرات تثير اشتباها بتقوض هذا الاعتبار.

ولفت إلى شهادة مدير عام موقع«واللا»السابق، إيلان يشوعا، في محاكمة نتنياهو والتي رسخت التهمة ضد مانح الرشوة (لرئيس الحكومة)، شاؤل ألوفيتش. وشاهدا الملك، نير حيفتس وشلومو فيلبر (اللذان عملا إلى جانب نتنياهو).

وأضاف أن «سلسلة الأحداث الأمنية مقابل إيران، والتسريبات التي لا تبقي مجالاً للشك حيال هوية المنفذين، تثير شعوراً بأن صاحب البيت (نتنياهو) قد جنّ، والأصح أنه فقد الكابح الأخير الذي كان يعمل لديه، ويدور نقاش علني في المؤسستين السياسية والأمنية اليوم: هل يسعى رئيس الحكومة إلى إشعال حرب مع إيران، أو مع حزب الله، من أجل أن يشكل حكومة طوارئ».

وحذر مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي من «حرب أرصدة» بين جهات سياسية وأجهزة الأمن، من خلال تسريبات حول هجمات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية، التي كان آخرها التفجير في منشأة ناتانز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم.

وذكر موقع صحيفة «هآرتس»، أن النشر عن أن الموساد نفذ الهجوم في نطنز، قبيل فجر أول من أمس، الأحد، أثار تخوفات بين كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن «ثمة من يسعى إلى استغلال التوتر مع طهران لمصالحه الشخصية وهو نتنياهو دون شك».

في سياق منفصل، أعلنت اسرائيل عودة السياحة لمن تلقوا التطعيم من فيروس كورونا المستجد، والسماح بدخول الأجانب بداية من 23 مايو المقبل.

من جهة أخرى، أعلنت حركة«حماس» مساء الاثنين، انتخاب زعيمها السابق خالد مشعل رئيساً لمكتبها السياسي الخارجي وموسى أبو مرزوق نائباً له، وستنتخب الحركة خلال أسابيع عدة رئيس مكتبها السياسي العام، بينما ستجرى أول انتخابات تشريعية فلسطينية منذ 15 عاماً في مايو المقبل.

وترأس مشعل الذي يقيم في قطر حالياً،«حماس»في الفترة من 1996 إلى 2017، قبل أن يخلفه لرئاسة المكتب السياسي العام للحركة إسماعيل هنية.

وأنهت «حماس» المرحلة الأولى من انتخابات داخلية في مارس الماضي، أدت إلى إعادة انتخاب يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي في قطاع غزة.