يختتم «الكويت» والعربي استعداداتهما، اليوم، لمواجهة الغد المنتظرة في الجولة العاشرة من «دوري stc» الممتاز لكرة القدم، والتي سُتعلن من خلالها افتتاح منافسات القسم الثاني.
في معسكر «الأبيض»، باشر الفريق التدريبات، أمس، بعدما منح الجهاز الفني اللاعبين الذين خضعوا للتطعيم بالجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا»، راحة قصيرة، السبت، تحسباً للمضاعفات.
ويتطلع «الأبيض»، حامل اللقب في المواسم الأربع الماضية، إلى اللقاء باعتباره منعطفاً مهماً في مسيرته ضمن المسابقة حيث يعتبر تحقيق الفوز أمراً حتمياً اذا أراد تقليص الفارق عن منافسه.
ومع نهاية القسم الأول، تصدّر «الأخضر» الترتيب برصيد 23 نقطة، بفارق 6 نقاط عن «العميد»، ما يعني أن فوز الأخير سيشعل المنافسة، فيما ستمنح الخسارة أو حتى التعادل دفعة قوية للعربي نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ الموسم 2001-2002.
وتلقت صفوف «الكويت» دعماً كبيراً بانضمام الرباعي طلال الفاضل، فيصل زايد، حميد القلاف، وعبدالله البريكي الى التدريبات التي قادها الاسباني كارلوس غونزاليس بعد انتهاء فترة الحجر التي خضع لها اثر عودته الى البلاد مع وفد المنتخب الأولمبي.
معلوم أن غونزاليس، مدرب «الأولمبي»، معار لقيادة «الأبيض»، حتى نهاية الموسم، وهو يسعى، مع جهازه المعاون، إلى الاستقرار على التشكيلة التي ستخوض مواجهة الغد في ظل غياب الثنائي، لاعب الوسط الفرنسي عبدول سيسوكو، والمهاجم التونسي احمد العكايشي، بالاضافة إلى الظهير الدولي فهد الهاجري الذي دخل في حجر منزلي بعدما كشفت المسحة التي أجريت له أخيراً إصابته بـ«كورونا»، للمرة الثانية.
ولا ينتظر أن يعاني غونزاليس لايجاد البدائل للغائبين الثلاثة في ظل وجود عدد كبير من العناصر الجاهزة في القائمة، مثل البريكي وشريدة الشريدة القادرين على اللعب في مركز الوسط المتأخر الذي يشغله سيسوكو الى جانب الفاضل، فيما يُمكن الاعتماد على عناصر أخرى لتعويض غياب العكايشي على غرار أحمد الزنكي وأحمد حزام، فضلاً عن فيصل زايد والاسباني جاي ديمبلي والعاجي جمعة سعيد والشاب ضاحي الشمري الذين يمكن أن تتحقق الاستفادة منهم في الوسط والهجوم بحسب احتياجات الفريق والاسلوب الذي سينتهجه.
وفي الدفاع، تبرز اسماء مثل الشاب عبدالعزيز ناجي ومشاري غنام وعلي حسين لشغل الجهة اليسرى.
وفي الجانب الآخر، يشغل الخط الخلفي تفكير مدرب العربي، الكرواتي انتي ميشا، في ظل غياب مؤكد لمتوسطي الدفاع، السوري أحمد الصالح واحمد ابراهيم بسبب الاصابة.
ويدرك ميشا أن فريقه سيواجه واحداً من أقوى خطوط الهجوم في المسابقة بقيادة يوسف ناصر، متصدر الهدافين بـ9 أهداف، والتي تمثل أكثر من نصف الحصيلة التهديفية للفريق والبالغة 16 هدفاً.
ورغم حالة الاطمئنان التي يتركها وجود الحارس الدولي المتألق سليمان عبدالغفور في «العرين العرباوي»، إلا أن من شأن التنظيم الدفاعي ووجود عناصر الخبرة في هذا الخط، أن يمنحا قوة اضافية تتيح له مواجهة الهجوم المقابل ومحاولة تحييده.
وسيكون ميشا مضطراً للدفع بعناصر أقل خبرة لكنها أثبتت جدارتها في مناسبات عدة ماضية مثل حسن حمدان وجمعة عبود وعبدالله حسن وعبدالله عمار.
وسعى المدرب الى تجربة التشكيلة الدفاعية الجديدة في اللقاءات الودية التي خاضها، خلال فترة توقف النشاط المحلي، أمام اليرموك وخيطان.
في المقابل، لا يبدو أن ثمة تغييرات ستطرأ على الوسط والهجوم في ظل جهوزية لاعبي هذين الخطين، وسيتواصل الاعتماد على الرباعي الأجنبي: المحور الدفاعي الغاني عيسى يعقوبو، وعلى لاعبي المقدمة الليبي سنوسي الهادي والسوري علاء الدالي والفلسطيني عدي دباغ وان كان وارداً عدم دفع المدرب بأي من الأخيرين بصفة أساسية في ظل الرغبة في تكثيف عدد اللاعبين في الوسط، وفي كسب المعركة المنتظرة في هذا الخط.