فيما أشاد وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي بجهود رجال الإدارة العامة للجمارك في مواجهة مخاطر تهريب المواد والأمور غير المشروعة، شدد على أن عمل رجال الجمارك يتمحور على منع دخول أي مواد مهربة للبلاد، وهذا عملهم، وأن الكويتي غيور على بلده وأهله ويفتخر بعمله، منتقداً «بعض الأصوات النشاز التي تطالب بمكافآت مقابل عملها، وهذا لن يحدث في عهدي».
وبمناسبة زيارته الأولى لمقر «الجمارك» أمس، بعد أن أصبحت تبعيتها لوزير الداخلية، قال العلي إن رجال الجمارك عنصر أساسي في المنظومة الأمنية وهم الصف الأول في صد وردع كل من يريد السوء لدولة الكويت من خلال إدخال الأمور غير المشروعة، وخاطب رجال الجمارك بالقول «ما في شك أن كونك كويتي تخاف على البلد، وعندك غيرة على أهلك وتخاف أن يصلهم أي شيء، فلذلك لا صرت كويتي، تفتخر باللي إنت قاعد تعمله، ولكن في بعض الأصوات النشاز التي تطالب بأنها إذا صادت كمية (مهربات) تبي مكافأة وكأن هذا عمل ما هو من عمله، وأنا أستغرب أن هذي صارت الآن في كثير من الوزارات والمؤسسات، الموظف إذا أدى عمله قال: أنا أريد مكافأة على عملي».
وأضاف «هذا انتهى، أنا في عهدي هذا شيء ما راح ناخذ فيه، أنت جبت لي معلومة؟ ممتاز، بس عشان تؤدي عملك تبيني أعطيك مكافأة؟ أنا أعتقد أن هذا اللي كنت تقصده في الموضوع، هذا عملهم وهذا واجبهم نفس ما هو واجبي، إذا أهمه كانوا يبون، ناخذها في منطق آخر، لا ينسون وزيرهم ولا مسؤولهم كذلك». وأشار إلى أن «الادارة العامة للجمارك استخدمت التكنولوجيا التي تسهل أداء عمل رجالها المناط بهم بشكل يومي، وكل مراكزنا الحدودية البرية والبحرية تعمل وفق منظومة متكاملة مع وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تأمين المطار الجديد واستخدام التكنولوجيا على أكمل وجه».
وتابع: «نعمل على تطوير الأداء وبذل المزيد من العمل لتطوير الإدارة العامة للجمارك والارتقاء بالمنظومة الجمركية، باستخدام كل وسائل التكنولوجيا الحديثة».
ولفت الوزير إلى التعاون بين الإدارة والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مؤكداً أن «هذا شيء يشجعنا أن نرتقي في العمل الجمركي إلى حدود لم تكن موجودة في السابق، فنحن من خلال تعاوننا، سنحقق إنجازات، وسمعت الكثير من إخواني في الجمارك يتكلمون، والحمد لله أصبح استحقاقاً الآن أن الجمارك تتبع وزارة الداخلية، وأنا أقول الله يعيننا على القادم من الأيام». وبين أن هناك «أناساً تضمر للكويت السوء، وأنتم الخط الأول مع إخوانكم في وزارة الداخلية، ومن خلال عملكم الدؤوب اليومي سنحفظها لعيالنا، ونحفظ عيالنا من كل سوء ومكروه، واللي يبي الكويت بشر في رجال هنيه قاعدة له وناطرته، على شان ما يطوف شره هذا على عيالنا وعلى أهلنا، فمرة ثانية أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم في العمل الدؤوب لحفظ أمن وسلامة وطنا الغالي وما أقول إلا، بارك الله فيكم والله يعطيكم العافية مشكورين».
وفي تصريح صحافي على هامش الزيارة، أشاد الوزير بحرص «الجمارك» على تطوير المنظومة الأمنية والجمركية، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، فضلاً عن تطوير العناصر البشرية وتحديث النظام الإلكتروني بما يسهم في تسهيل عملية الاستيراد والتصدير التجاري.
من جانبه قال المدير العام للإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي إن «الجمارك» تتعاون مع وزارة الداخلية في عدد من المجالات المشتركة، مثل التحريات الأمنية والاستخباراتية لمكافحة التهريب والاتجار غير المشروع. وأضاف أن التعاون يشمل أيضا أمن المنافذ الحدودية، بغية تيسير حركة التبادل التجاري والربط الآلي للبضائع المقيدة وعدد من المجالات الأخرى.
وأفاد الجلاوي بأن الجمارك ستعمل بعد نقل التبعية وفق منظومة متكاملة وخطة استراتيجية، ستواجه من خلالها كافة التحديات وللمساهمة في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري. وبيّن أن الإدارة تستهدف زيادة الإيرادات المالية ومكافحة الاتجار غير المشروع وتطوير إدارة المخاطر وتبادل المعلومات الاستخباراتية وبيئة عمل رقمية وتطبيق الذكاء الاصطناعي والأعمال الجمركية والربط مع الجهات المعنية بالإفراج الجمركي وإنجاز المشروعات والمبادرات الموضوعة في الخطة الإستراتيجية المستقبلية. وثمّن الدعم الذي يوليه وزير الداخلية لمنتسبي الإدارة العامة للجمارك والذين يعملون جنباً إلى جنب مع زملائهم في وزارة الداخلية لضمان أمن وسلامة المواطن والمقيم.
من الزيارة
• تفقد الوزير العلي عدداً من مواقع الإدارة العامة للجمارك، مثل مركز التحكم والسيطرة، واطلع على سير العمل ومراقبة المنافذ البرية والجوية والبحرية.
• عقد الوزير اجتماعاً مع قيادات الإدارة كافة، واستمع لشرح كامل عن طبيعة عملهم، وأهم الإنجازات والعوائق التي تواجه عملهم.
• تفقد العلي إدارة «النافذة الواحدة» التي سيتم العمل من خلالها على الربط بين الجهات الحكومية والشركات والجمارك، لتسهيل إجراءات البضائع بشكل يوفر الوقت على الموردين والمصدرين.
• شكر خاص وباقة ورد لجميع العاملين في الإدارة العامة للجمارك، وعلى رأسهم المستشار جمال الجلاوي والعاملين في العلاقات العامة لتسهيل مهمة الإعلام والصحافة.