فيما توافقت واشنطن وبغداد خلال حوارهما «الإستراتيجي» على سحب آخر القوات الأميركية المقاتلة في العراق، رأى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن نتائج الجولة الثالثة من «الحوار» الأميركي - العراقي تمثل «بوابةً لاستعادة الوضع الطبيعي» في بلاده.

وأفاد الكاظمي، عبر حسابه في «تويتر»، بأن«نتائج الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بوابة لاستعادة الوضع الطبيعي في العراق، وبما يستحق العراق، وهو إنجاز جدير أن نهنئ به شعبنا المحب للسلام».

ولفت إلى أن«الحوار هو الطريق السليم لحل الأزمات، شعبنا يستحق أن يعيش السلم والأمن والازدهار، لا الصراعات والحروب والسلاح المنفلت والمغامرات».

وأكدت واشنطن وبغداد، في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الاستراتيجية الافتراضية، أن«مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحوّلت إلى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يُتيح تالياً إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة».

ويأتي هذا القرار فيما تتعرّض القوات الأميركية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تُنسب الى فصائل مسلحة مرتبطة بإيران.

ويسعى الرئيس جو بايدن إلى سحب القوات الأميركية من العراق وافغانستان، في انسجام نادر مع السياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.

وكان ترامب أمر بسحب القوات من العراق وأفغانستان في الأشهر الأخيرة لولايته، وتقلّص عديد الجنود في البلدين إلى 2500 في منتصف يناير.

وأضاف البيان المشترك أن«انتقال القوات الأميركية والدولية من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز ومساعدة قوات الأمن العراقية يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويكفل دعماً للجهود المتواصلة لقوات الأمن العراقية للتأكد من عدم قدرة تنظيم داعش على تهديد استقرار العراق».

وتعهّد العراق من جانبه حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات بقيادة أميركية، وقد أوضحت واشنطن ان تلك القوات ستبقى على الأراضي العراقية«فقط لدعم جهود العراق في معركته ضد تنظيم داعش».

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات البريطانية نفّذت ضربات جوية عدة استهدفت تنظيم داعش في شمال العراق في مارس الماضي، في إطار عملية منسقة مع قوات برية عراقية استغرقت 10 أيام.

وأضافت في بيان أن«قوات الأمن العراقية طردت قوات التنظيم من منطقة جبال مخمور إلى الجنوب الغربي من أربيل في حين نفّذت طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية وطائرات أخرى للتحالف هجوماً جوياً خلال العملية».

واتُخذ قرار الهجوم في 22 مارس عندما تم التأكد من تمركز قوات للتنظيم في شبكة من الكهوف في جبال مخمور. ونفّذت ثلاث مقاتلات لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز تايفون هجوماً باستخدام صواريخ ستورم شادو.