أكد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «الإمارات تقف إلى جانب الشعب الليبي ومع كل ما يُحقق مصلحته ويحافظ على سيادة بلده ووحدتها ويمنع التدخل في شؤونها الداخلية»، معرباً عن أمله في أن يقود المسار السياسي الحالي إلى عهد جديد من الاستقرار والتنمية في هذا البلد.
وبحث خلال استقبال رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة في أبوظبي، مساء الأربعاء، «الجهود المبذولة لقيادة المرحلة الانتقالية»، بحسب بيان لوكالة الأنباء الإماراتية.
كما اطلع من الدبيبة الذي يزور الإمارات للمرة الأولى، بعد أداء حكومته اليمين في 15 مارس الماضي، على آخر التطورات على الساحة الليبية والجهود المبذولة لقيادة المرحلة الانتقالية، خصوصاً في ما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار وتهيئة مؤسسات الدولة لانطلاق عملية التنمية والبناء والتحضير للانتخابات.
وقال محمد بن زايد خلال اللقاء، إن «العلاقات بين دولة الإمارات وليبيا علاقات أخوية وراسخة... ونتطلع إلى تعزيزها وتنميتها خلال المرحلة المقبلة لمصلحة شعبينا الشقيقين».
وبحث الجانبان «علاقات التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وليبيا في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتنموية والاستثمارية والاقتصادية وفرص تطويرها بما يحقق تطلعات البلدين وشعبيهما إلى التنمية والتقدم والازدهار... إضافة إلى عدد من الموضوعات والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر في شأنها».
وجدّد محمد بن زايد «دعم دولة الإمارات للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا وما تقوم به لتحقيق الأمان والاستقرار في ليبيا»، مؤكداً «أن دولة الإمارات تقف دائماً إلى جانب الشعب الليبي، ومع كل ما يحقق مصلحته ويحافظ على سيادة بلده ووحدتها ويمنع التدخل في شؤونها الداخلية».
وتمنى «لليبيا وشعبها الشقيق الانطلاق إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والسلام والرخاء تطوى بها صفحات الماضي».
وكتب محمد بن زايد في تغريدة على موقع«تويتر»، بعد اللقاء «سعدت بلقاء أخي عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا الشقيقة، نقف إلى جانب الأشقاء الليبيين في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها بلادهم، وثقتنا كبيرة في قدرتهم على تجاوز كل التحديات»، مضيفاً «تمنياتنا أن يقود المسار السياسي الحالي إلى عهد جديد من الاستقرار والتنمية والوحدة».
وبدأ الدبيبة جولته الخليجية بالكويت ثم الإمارات، ويليها زيارة للسعودية وقطر.