فيما تترقبُ الكويت ومعها العالم حسم مصير لقاح «أسترازينيكا» من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، اليوم أو غداً، بعد تكاثر الحديث عن صلة بينه وبين حالات تجلّط دم نادرة، أكدت مصادر صحية لـ «الراي» أن «اللجان الفنية المختصة في وزارة الصحة لم ترصد حتى الآن أي آثار غير متوقّعة بين الشريحة التي تلقت التطعيم عبر منصة لقاح أسترازينيكا».
وأشارت المصادر إلى أن اللجان «تتابع عن كثب وتأخذ بعين الاعتبار كل ما يثار عن اللقاح، لا سيما خلال الفترة الاخيرة، غير أن طبيعة الإجراءات التي تتخذها تعتمد على معايير التقييم العلمية ونتائج الدراسات المحكمة».
وإذ ذكّرت بما أعلنته منظمة الصحة العالمية غير مرة لجهة أن فوائد اللقاح في الوقت الحالي تفوق مخاطره، لفتت المصادر إلى أن وكالة الأدوية البريطانية أعلنت عن 30 حالة من حالات تجلط الدم النادرة من أصل 18.1 مليون جرعة من «أسترازينيكا» تم إعطاؤها حتى 24 مارس الماضي، وأشارت إلى أن الخطر المرتبط بهذا النوع من الجلطة الدموية «ضئيل جداً».
ورداً على سؤال عما إن كان بإمكان متلقي الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا أن يأخذ بعد انقضاء الثلاثة أشهر المقررة بين الجرعتين لقاحاً آخر، أوضحت المصادر لـ «الراي» أن «هناك دراسات جارية في هذا الشأن ومن المتوقع أن تعلن نتائجها خلال أسابيع».
يشار إلى أن الوكالة الأوروبية أعلنت أمس أنها مازالت تدرس احتمال وجود علاقة بين اللقاح وحالات تجلّط الدم، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تُصدر قرارها اليوم الأربعاء أو غداً الخميس.
وجاء ذلك بعد تأكيد مسؤول إستراتيجية اللقاحات في الوكالة ماركو كافاليري، في مقابلة مع صحيفة إيطالية، وجود «صلة» بين اللقاح وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه.