مجزرة على طريق أم قصر... إذ شهد مأوى للكلاب الضالة عملية قتل جماعي بالشوزن من قبل مجهولين.
المشهد المأسوي الذي وثّق بالصور قبل وبعد الحادثة، حدث في موقع مهجور على طريق أم قصر، كان يأوي الكلاب الضالة، حيث دأبت مجموعة من الشباب، منذ فترة، على وضع الطعام والمياه للكلاب خلال أيام متباعدة، إلا أنها فوجئت قبل يومين عندما حضرت إلى الموقع بتعرض جميع الكلاب إلى هجمة شرسة من قبل مجهولين أقدموا على قتلها في لحظة غابت فيها الإنسانية والرفق بالحيوان.
المشهد الصادم أصاب الجميع بالحزن والغضب، لا سيما أن تلك الكلاب المتواجدة في برّ الصبية لا تشكل خطراً على أحد وبعيدة عن المناطق السكنية، فبأي ذنب قتلت من قبل مجهولين انعدمت منهم الإنسانية وارتفعت أصوات بنادقهم فأسكتت نباح الكلاب التي كانت تترقب إحضار الطعام؟ وتعليقاً على الحادث، قال مدير عام منظمة «FCI» للكلاب في الكويت محمد سراب لـ«الراي» إن «ما حصل خطأ بلا شك والخطأ الأكبر هو التقصير الحكومي من قبل الجهات المختصة التي تركت مشكلة الكلاب تتفاقم»، مشيراً إلى أنه «لا بد أن تقوم الجهات المختصة كهيئة الزراعة بتخصيص أماكن خاصة للكلاب وتعقيمها وحرمانها من الإنجاب حتى لا تتكاثر وتصبح مشكلة كبيرة».
وأشار إلى ضرورة جمع تلك الكلاب وبيعها أو إعطائها من يريد سواء داخل أو خارج الكويت، «فهناك من يريد ولديه الاستعداد لأخذ الكلب وتربيته بدلاً من شرائه بمئات الدنانير».
ودعا إلى «وضع إعلان لمن لديه استعداد لأخذ تلك الكلاب واستغلالها في الحراسة أو في رعي الأغنام أو لمن لديهم أمراض التوحد بدلاً من تركها بلا رعاية ومعرضة للمخاطر من الرمي ببنادق الصيد».
وأضاف سراب أن «ظاهرة الكلاب الضالة في تزايد وتحتاج لمعالجة، لا سيما أن كل الإمكانات متوافرة لدينا، ولكن نحتاج إلى قرار، ولا بد أن نبدأ الآن»، مؤكداً أن «الكلاب الضالة باتت تتواجد في أماكن لم نكن نراها في السابق ومع هذا التزايد تظهر ظاهرة قتلها».