حذّر خبراء في تقرير نشر أمس الاثنين من أنّ صوامع الحبوب في مرفأ بيروت التي تضرّرت بشدّة حين امتصّت الجزء الأكبر من عصف الانفجار الهائل الذي دمّر الصيف الماضي أنحاء واسعة من العاصمة اللبنانية، يجب هدمها لأنّها بناء آيل للسقوط.

وقالت «أمان إنجنيرينغ»، الشركة السويسرية التي قدّمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لإهراءات الحبوب في المرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس، إنّ كتلة الصوامع المشلّعة هي اليوم «هيكل غير مستقرّ ومتحرّك».

وأضافت الشركة في تقريرها أنّ «توصيتنا هي المضيّ قُدماً في تفكيك هذه الكتلة الخرسانية الضخمة»، محذّرة من أنّه «كما أصبح واضحاً، فإنّ الركائز الخرسانية تعرّضت لأضرار جسيمة. سيتعيّن بناء صوامع جديدة في موقع مختلف».

وكان وزير الاقتصاد راوول نعمة قال في نوفمبر إنّ الحكومة ستهدم هذه الإهراءات التي كانت أكبر مخزن للحبوب في البلاد، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة العامة. لكنّ السلطات لم تتّخذ حتّى اليوم أي قرار بهذا الشأن.

وفي تقريرها أوضحت الشركة السويسرية أنّ«الوقائع تظهر أنّه ما من طريقة لضمان السلامة حتّى على المدى المتوسط إذا ما بقيت الكتلة الشمالية (من المبنى) على ما هي عليه».

وأكدت أنّ الأضرار التي لحقت ببعض الصوامع كانت شديدة لدرجة أن هذه الصوامع تميل بمعدل خطر.

وأشارت الى أنّ هذه الصوامع «تميل بمعدل 2 ملم في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية».

وتابعت: «على سبيل المقارنة، فإنّ برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار حوالى 5 ملم في السنة قبل أن يتمّ تثبيته بإجراءات هندسية خاصة».