أطلقت جمعية الرعاية الإسلامية مشروع «إكسر قيودهم ولون حياتهم»، لبناء مركز الكويت لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ألبانيا، المشروع النوعي الأول من نوعه، في تقديم الرعاية الكاملة لتلك الفئة.

ويخدم المشروع، الذي بدأ إنشاؤه في مدينة الباسان، ما يزيد على 1860 طفلاً من ذوي الاحتياجات، منهم 14 طفلاً يعانون من متلازمة الداون، إلى جانب 3800 طفل بإعاقات مختلفة في المناطق المجاورة، لا يجدون مراكز لرعايتهم أو تعليمهم، بسبب الفقر، حيث يتم التعامل معهم من خلال سجنهم في غرف خاصة أو ربطهم في الأسرة.

«الراي» التقت نائب رئيس الجمعية عالية العبكل، وعضو لجنة المشاريع في الجمعية لولوة المناعي، للإضاءة على مشروع المركز.

وقالت العبكل، إن المركز يستوعب 500 طفل، تتراوح أعمارهم بين 3 الى 14 عاماً، حيث تم شراء الأرض المخصصة للمشروع، ومساحتها 1460 متراً مربعاً، والآن تطلق الجمعية حملة لبناء مرافق المركز، والتي تصل إلى 264 ألف دينار.

وأضافت أن «للجمعية الخيرية أهدافاً متعددة، دعوية وخيرية وثقافية واجتماعية، حيث أشهرت في 1982، ورؤيتها (عمل نسائي تطوعي متميز)، ورسالتنا (جمعية نسائية دولية تسعى للتميز في تقديم برامج ومشاريع ثقافية وتنموية واجتماعية لفتيات وأفراد الأسرة) من خلال شراكات وتعاون من المؤسسات المجتمعية في قيادة مجتمعاتها».

بدورها، قالت المناعي إن المركز يحتوي على صالة العلاج المائي وصالة العلاج الطبيعي، وقاعة العلاج الجماعي، وورشة تعلم احتياجات الأفراد وقاعات العلاج الفريد وغرفة العلاج الحسي وصالة تعلم النطق وفصل الخدمة اليومية، كما سيكون بجوار المركز 8 محال وقفية استثمارية، ليكون ريعها للمصاريف التشغيلية الشهرية للمركز بعد الانتهاء من إنشائه، كما يحتوي على العديد من المرافق العامة ومسطحات زراعية ومكاتب إدارية ومكاتب للمعالجين.

ولفتت إلى أن في المشروع «جزءاً وقفيا لا يجوز به صرف أموال الزكاة، كالمحلات الوقفية والمصلى، أما القاعات العلاجية فتعتبر من ضمن أموال الزكاة، تدخل تحت بند في سبيل الله، على رأي جمهور العلماء».

وتابعت أن مشاريع الجمعية بشكل عام تخضع لرقابة وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت، وأي جهات نتعامل معها خارج الكويت، تكون تحت رقابة وزارة الخارجية الكويتية، والأهم من هذا أن تحويل الأموال يكون من خلال «الخارجية»، والتي بدورها تتابع مع السفارات.

4 مراحل لتنفيذ المشروع

شرحت العبكل المراحل الأربعة لتنفيذ المشروع، على النحو التالي:

الأولى: شراء الأرض وقد تم ذلك في أبريل 2019.

الثانية: بناء القاعات العلاجية والفصول التعليمية والمرافق العامة والمصلى والمحلات الوقفية.

الثالثة: تأثيث القاعات العلاجية والفصول التعليمية والمكاتب الإدارية وغيرها. الرابعة: الافتتاح واستقبال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

80 في المئة من سكان ألبانيا مسلمون

أشارت العبكل إلى أن اختيار إنشاء المركز في ألبانيا، لأن «نسبة المسلمين فيها تقدر بـ80 في المئة من إجمالي السكان، كما لمسنا في زيارتنا لاخوتنا في ألبانيا في مارس 2017، مدى حرص المسلمين على هويتهم الإسلامية، وحبهم للدين وخصوصاً القرآن الكريم».

سيدة فاضلة ومتطوعات من الكويت

قالت المناعي، إن القائمين على تنفيذ مشروع «لون حياتهم» سيدة فاضلة من أهل الكويت، أقامت جمعية خيرية هناك، وتطوعت لمتابعة تلك المشاريع، والجمعية مسجلة بمنظومة وزارة الخارجية الكويتية، مشيرة إلى أن الجمعية تقوم بإرسال وفود لمتابعة تنفيذ تلك المشاريع الخيرية من عضواتها، تطوعاً منهن من دون تحميل المشاريع أي تكاليف إضافية للسفر والإقامة.